إن التدريب على نقص وفرط التأكسج المتقطّع (IHHT) هو تقنية علاجية رائدة استُخدمت مع روّاد الفضاء في روسيا، ويمكن من خلالها تحسين قدرة الأداء البشري، وزيادة مستويات الطاقة. ويشمل العلاج تطبيق تركيز متفاوت من الأكسجين على فترات من خلال قناع الأكسجين. حيث تشتمل جلسة IHHT على دقائق عدّة لاستنشاق هواء ناقص التأكسج (أكسجين منخفض)، بالتناوب مع فترات تنفّس محيط (طبيعي) أو هواء مفرط التأكسج.
وعلى عكس تسلّق قمّة جبل، حيث يتكيّف الجسم مع مستويات أقلّ من الأكسجين تدريجياً، تقوم تقنية نقص وفرط التأكسج المتقطّع (IHHT) بحرمان الجسم من الأكسجين في انقطاعات حادّة وقصيرة. وهذا الانخفاض في الأكسجين، يحفّز نشاط البروتينات الواقية، مثل مضادات الأكسدة، ويزيد من كفاءة إنتاج طاقة الميتوكوندريا (المصوّرات الحيوية).
فوائد تقنية نقص/فرط التأكسج المتقطّع
يعمل نقص وفرط التأكسج المتقطّع (IHHT) على تجديد وحماية الخلايا في أجسادنا، ويحسّن الرفاه العام والمرونة ضدّ الإرهاق النفسي والاكتئاب. كما يُحفّز (IHHT) القوّة العضلية، وخفّة الحركة، والوظيفة العقلية، ما يجعله يتمتّع بشعبية كبيرة بين الرياضيين المحترفين لقدرته على تعزيز القدرة على التحمّل، وتحسين القدرة على التحمّل بشكل عام.
كما يستخدم العلاج لمساعدة من يعانون من الإرهاق المزمن، وفقدان التركيز، والارتباك الذهني (أيضاً لدى كبار السنّ)، والقلق، ومشكلات التحكّم في الوزن، والتخفيف من آلام العضلات.
فضلاً عن أنّ فترات نقص التأكسج مفيدة للغاية في علاج العدوى التي تسبّبها البكتيريا الحسّاسة إزاء مستويات الأكسجين، مثل بوريليا برغدورفيرية (داء لايم).
وفي النهاية يمكن القول إن الفوائد التي يوفّرها العلاج بنقص وفرط التأكسج المتقطّع (IHHT) كثيرة، وننصح بها بشدّة للبالغين من أيّ فئة عمرية.