نحن في مركز كوشناخت نسعى دائماً إلى التعمق في ما وراء الأعراض الظاهرة للتعرّف على الأسباب الجذرية الكامنة وراء أيّ مشكلة نفسية، لنتمكّن بالتالي من التغلّب عليها بشكل كامل، لذلك فمن المفيد الغوص في أعماق عقلك الباطن، وهنا يأتي دور العلاج بالتنويم الإيحائي.
يستخدم المعالجون النفسيون في كوشناخت التنويم الإيحائي لمساعدة العملاء على الوصول إلى أفكارهم ومشاعرهم في العقل الباطن أو اللاواعي. وقد ساعد ذلك بالفعل بشكل هائل في علاج مجموعة واسعة من الحالات، ومنها:
- علاج الإدمان والاضطرابات السلوكية.
- اضطرابات النوم والقلق.
- التوتّر والاكتئاب.
- فضلاً عن حالات الألم المزمن وفقدان شخص عزيز والصدمة النفسية.
كيفية العلاج بالتنويم الإيحائي
يؤدّي العلاج بالتنويم الإيحائي إلى وضع المريض في حالة أخرى من الوعي والتي تصاحبها حالة جيدة من الاسترخاء؛ ما يُمكّن المعالج النفسي المدرّب من التواصل مع العميل بشكل مباشر على مستوى اللاوعي ليساعد على تحفيز وتعزيز تغييرات نابعة من أعماق العميل.
وتُستخدم تلك التقنية لإرشاد الفرد إلى حالة من الاسترخاء الموجّه لتشكيل حالة تصاعدية من الوعي حول مشكلات محدّدة. حيث يكون الفرد في هذه الحالة شديد التركيز على الكلمات والمهام التي توجّه إليه بواسطة المعالج النفسي لدرجة أنه يكون غير مدرك تقريباً لأيّ شيء آخر. وذلك يُمكّن العميل من اكتشاف المشاعر والأفكار والذكريات المؤلمة الكامنة داخل العقل الواعي، والمُختزنة في العقل الباطن، والتي كثيراً ما تكون السبب الرئيسي في اتباع الفرد سلوكيات ضارّة ومدمّرة.
أشهر أنواع العلاج بالتنويم الإيحائي
ثمّة نمطان رئيسيّان من العلاج بالتنويم الإيحائي هما:
- العلاج الإيحائيّ
- العلاج التحليلي
وفي ما يخصّ النمط الأول فهو يُستخدم لمساعدة العميل على الاستجابة بصورة كاملة وأكثر فاعلية لاقتراحات وتوجيهات المعالج، ويشمل ذلك تغيير السلوكيات الخاطئة، مثل: التدخين أو تناول الكحوليات. كذلك يمكنه المساعدة على تغيير المفاهيم عند مواجهة المشكلات مثل التعامل مع الألم.
أما النمط الثاني القائم على التحليل فيستهدف تحليل الصدمات النفسية في الماضي، واكتشاف الأسباب الجذرية الكامنة وراءها. وبمجرّد الكشف عن حقيقة تلك الذكريات المؤلمة في العقل اللاوعي، يسهل على المعالج التعامل معها، ومخاطبتها وعلاجها خلال جلسات العلاج النفسي.
وفي النهاية، يجب التأكيد على نقطة هامة وهي: العلاج النفسي بالتنويم المغناطيسي أو الإيحائي آمن وفعّال، ولا يتضمّن أيّ شكل من أشكال التحكّم بالعقل أو إجبار الفرد على فعل أي شيء ضدّ رغباته.