ما هي زيادة الوزن والسمنة؟
يتمّ قياسه السمنة بالنسبة للبالغين تبعاً لمؤشّر كتلة الجسم، فإن كان يتراوح ما بين 18.5 إلي 24.9 فذلك دليل على الوزن الصحيّ، أما إذا بلغ 25 إلى 29.9 فيعني ذلك على زيادة الوزن، زأما المؤشّر الذي يتراوح من 30 إلى 39.9 فيدلّ على الإصابة بالسمنة، وإذا بلغ 40 أو أكثر فهذا دليل على السمنة المفرطة.
والواقع أن السّمنة هي إحدى أكثر المشكلات الصحيّة شيوعاً في العالم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 1 من كلّ 5 أشخاص بالغين يعاني منها، بينما تصيب 1 من كلّ 5 أطفال في المرحلة العمرية ما بين 10و 11 عاماً.
ومن هنا فإنّ علاج السمنة هو مسألة فائقة الضرورة والأهمّية؛ إذ لا يتعلّق الأمر فقط بالتغيّرات الجسدية والأثر السلبيّ على مظهر الجسم، إنما قد تكون تلك بداية للعديد من المشكلات الصحيّة الخطيرة التي قد تكون مهدّدة للحياة، مثل أمراض القلب التاجيّة، وداء السكّري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان الثدي والأمعاء، والسكتة الدماغية. وبخلاف المشكلات الجسمانية المُشار إليها، فإنّ السمنة قد يكون لها تأثير على الصحّة النفسية يتمثّل في الشعور بالدونية، وعدم احترام الذات، ونوبات الاكتئاب.
ولقد ساهم التطوّر التقني والتكنولوجي بدوره في الحدّ من حركة الأشخاص، ناهيك عن انتشار الوجبات السريعة ذات السعرات الحراريّة المرتفعة، ما أدّى إلى زيادة ملحوظة في معدّلات زيادة الوزن والسمنة عالميّاً، وقد تمّ تسليط الضوء على هذه المشكلة بصورة أكبر في السنوات الأخيرة، إذ لوحظ ارتفاع معدّلات الوفاة جرّاء جائحة كورونا بشكل أكبر في الدول التي تعاني بالأساس من زيادة في حالات السمنة، حيث تؤثّر الزيادة الكبيرة في الوزن أيضاً على النشاط اليومي إذ تحدّ من حركة الإنسان ويصبح المصابون بها أكثر اعتماداً على الآخرين.