نشأة إدواردو غريغي
ولد غريغي في البرازيل، هو أحد هؤلاء الأشخاص المتفائلين في الحياة، الذين ينشرون الطاقة الإيجابية وعمل الخير، ويذكرك دائمًا بأن الجنس البشري يمكن أن يزدهر، وأنه ليس عليك أن تكون ميكافيليًا لتستمر في الحياة. يشرح بطريقته التجارية المثيرة للإعجاب، وكلها طيبة وشفافية:
"أريد أن أعرض للعالم ولعملائي ما سيحصلون عليه بالضبط. لا آخذ المال من العملاء إلا إذا كانوا يستفيدون من معاملتنا".
مركز كوشناخت
تعتبر ممارسة كوشناخت عالية التكلفة، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين وصلت حياتهم إلى مفترق الطرق ويحتاجون للمساعدة، فتكون التكلفة في هذه الحالة تستحق ذلك بالتأكيد. في مركز كوشناخت تكون السرية أمر بالغ الأهمية. أعطاني غريغي مثالًا: "لقد حضرنا زوجان تزوجا وأنجبا طفلين واحدًا تلو الآخر. تغير كل شيء مع مرور الوقت بالنسبة لهم. نتيجة لتغيير الهرمونات وقلة النوم واكتساب الوزن الزائد. بالرغم من أنهم أثرياء، فقد تسبب ذلك في إصابتهم بالقلق ثم الاكتئاب وكثرة الجدال وحدوث العديد من المشكلات الأخرى في العلاقة،. فقد جاؤوا إلينا وقالوا: نريد إعادة ضبط حياتنا، فنحن بحاجة للمساعدة".
هذا يجعلك تدرك ما يمكن أن يصيب العائلات، والمجهودات التي يقوم بها أطباء مركز كوشناخت يمكن أن تحدث تغيير كامل. "يأتي عملائنا من كل المراحل العمرية نعمل على إعادة توازن حياتهم ووضع حلول لكل شيء، حيث يوجد لدينا علاجات فردية وعلاجات ثنائية، وكل ما يحتاجون إليه ".
تحديثات مركز كوشناخت
عندما يقول غريغي كل شيء، فهو يعني ذلك حقًا: "أعيد الاستثمار عن طريق ضمان جودة تجربة العميل. لقد أضفت هذا العام ثلاث عقارات على مستوى أعلى، يعتبر واحد منهم أكبر بخمس مرات من أكبر ممتلكاتنا، فهو حديث وجميل وذو موقع جيد ".
يمكنك أن تشعر أن حماسه لا يتعلق بتحقيق الرفاهية فقط، لكن يهتم بتوفير بيئة مريحة ومناسبة، لتساعد العميل على التحسن والتعافي في نهاية المطاف. يتابع غريغي:
"بالنسبة إلى هذا الإصدار الأخير من فروعنا الجديدة، اخترنا فكرة آرت ديكو، والذي يضم أثاث من عشرينيات القرن الماضي، وقررنا عدم وضع أثاث Ikea في الغرف، ونأمل أن يكون كل شيء مناسب للجميع".
تساعد البيئة الفاخرة على جعل العميل يركز على علاجه، والذي يعتبر من أهم مميزات مركز كوشناخت، حيث يلتزم غريغي بمساعدة كل فرد بطريقة مخصصة حسب حاجته.
جائحة كوفيد-19
قبل الإغلاق العالمي في مارس 2020، كان غريغي يسافر كثيرًا.
"كنت في إنجلترا ثم عدت إلى سويسرا، حيث كنت أخطط للذهاب إلى روسيا وكازاخستان ودول في الشرق الأوسط أيضًا. وقد تم إلغاء جميع هذه الرحلات بسبب انتشار جائحة كوفيد".
من المعروف أن غريغي متعدد اللغات، حيث يتحدث اللغة الإنجليزية والإيطالية والبرتغالية البرازيلية والألمانية والإسبانية، لذلك فهو يعتبر الرجل المثالي لهذه المنظمة. لكن عند انتشار جائحة كورونا، فهل انتهى الأمر بمركز كوشناخت، حيث لم تكن الأمور واضحة في هذه المرحلة.
يعيدني غريغي إلى هذا الموقف مجددًا، ومن الواضح أنه تأثر عندما تذكر الطريقة التي اجتمع بها بالموظفين، وقال: "على الفور، قررت أنه إذا لم أتمكن من الحصول على عملاء جدد لبضعة أشهر، فلن أفكر في ذلك على أنه خسارة مالية، بل سأفكر في الأمر على أنه إعادة تجديد للمركز واستثمار، وهذا ما فعلته بالضبط."
كيف تعامل غريغي مع الجائحة؟
أدرك غريغي أنه مسؤول عن حياة 100 شخص وعائلاتهم، مثل العديد من الأشخاص الذين في مثل منصبه، فكيف كان رد فعله؟
يقول غريغي "فكرتي الأولى كانت:" رائع، لدينا شيء جيد يحدث هنا". فقد تذكرت أن في ذلك الوقت كان لأخي شركة تجارية واضطر إلى إغلاقها، وكذلك بعض أصدقائي من رواد الأعمال، والذين خسروا أعمالهم أيضًا.
فنحن لسنا في هذا الموقف بسبب سوء الإدارة أو بسبب الافتقار إلى المرونة أو الحب أو الرعاية أو التفاني أو النزاهة أو الكفاءة، ولكن فقط بسبب هذه الجائحة. كان الوضع معقدًا للغاية، بالرغم من أن الشركات لديها القدرة على تقديم خدمات الطوارئ بموجب لوائح كوفيد الجديدة، لكن لا ينطبق ذلك على نشاط مركز كوشناخت. لذلك تمكن الفريق من الحصول على تصريحات خاصة من الحكومة لإمكانية الاستمرار في تقديم العلاج داخل المركز أثناء فترة الحجر الصحي وانتشار الوباء.
مع مرور الوقت، أظهر غريغي مهارات قيادية غير عادية٫ فيقول: شعرت بالارتياح حقًا لتبادل فريق عملي النكات الإيجابية معًا، لقد ساعدت في الحفاظ على هدوء الناس، بالإضافة إلى التفكير في الاستثمار من جديد في العمل في وقت صعب، بدأت بإخبار فريقي أيضًا: "المزارع الجيد لا يأكل بذور الذرة". تظهر هنا عاطفة غريغي تجاه قوته العاملة ومشاعره الأبوية، فيقول لحسن الحظ، أنا أنقذت البذور، وأشعر بالفخر حيال ذلك لأنني أحب فريقي.
لقد عمل غريغي بنفسه في موقع قوي في السوق، ومثل الشركات الأخرى التي حققت أداءً جيدًا خلال الوباء، لذلك كان لديه المرونة في استخدام الوقت لتحسين العمل في مركز كوشناخت. "لقد أخبرت الجميع أنه عندما يأتي تسونامي تتأثر جميع النباتات بنفس الطريقة، لكن النباتات ذات الجذور القوية هي التي تبقى، لذلك أقدمت على البدء في عمل التجديدات التي كان من المقرر إجراؤها في وقت سابق من العام، وواصلت التوظيف الذي كنت قد خططت له قبل تفشي الوباء.
يعتبر الوعي والاحترام العميق للأشخاص الآخرين هو ما جعل غريغي أعلى من معظم أصحاب الأعمال. يتذكر قائلاً: "أنا القائد، كما تعلمون، لكن لا يمكنني تحقيق كل شيء بنفسي، لذلك وقفنا جميعًا وراء بعضنا البعض".
تأثير إدواردو غريغي على فريق عمله
هل أدت هذه التجربة إلى تعميق علاقته بالرؤساء التنفيذيين الواقعين تحت الضغط والذين يشكلون جزءًا من قاعدة عملائه؟ أشك بشدة في ذلك، لكن غريغي يعطي إجابة مختلفة: "لقد جئت من بدايات متواضعة للغاية. لقد نشأت في منزل بلا نوافذ. وصلت إلى إنجلترا عام 2002 وفي جيبي 50 جنيهًا إسترلينيًا. عائلتي متواضعة جدًا، وحنونة جدًا، وتعمل بجد. بصفتي صاحب عمل وكرائد أعمال، فقد اعتدت تحمل المخاطر. يجب أن تكون شجاعًا، ولكن في نفس الوقت تكون محبًا ومهتمًا بفريقك. في الواقع فإنك تشعر بضغط فقط إذا كنت تهتم بمن حولك".
غالبًا ما يتحدث الرؤساء التنفيذيون عن فريقهم بهذه الطريقة، ولكن قد يكون هناك أحيانًا شعور بأنه مجرد كلام مثالي، بينما تكون الأمور مختلفة مع غريقي. حيث إذا تحدثت إلى بعض موظفيه، سواء كان دين جوستار أو ميليسا نوبيل، فإنهم يظهر عليهم صفات مماثلة له من اللطف والالتزام بالجودة العالية، من الواضح أنهم استلهموا منه كل هذه الصفات.
المشكلات الصحية التي يتعرض إليها الأثرياء
يُظهر غريغي فهمًا عميقًا لحالة الأثرياء مثل جوستار ونوبيل. قال لي: "لديك دائمًا الكثير من الأشياء التي تحدث لك بصفتك قائدًا في مجال الأعمال". "لديك دائمًا الكثير من المشكلات التي يجب حلها والقرارات التي يجب اتخاذها، مما يتسبب في الإصابة بالأرق والتوتر والإرهاق. فيلجأ بعض الأشخاص للعلاج الذاتي للتخلص من ذلك الشعور عن طريق تعاطي المخدرات أو الكحول أو الأدوية الموصوفة أو الإفراط في تناول الطعام. بعد ذلك ستظهر المشكلات والصراعات في حياتك مع زوجتك أو مع أقاربك".
ما يصفه غريغي يعبر عن قصة عصرنا، فمن الممتع في الحديث هو معرفة أنه يوجد في مكان ما أشخاص متخصصين في معالجة المشكلات المنتشرة في مجتمعنا الآن. حرص غريغي أثناء حديثي معه على تحريك جهاز الكمبيوتر الخاص به ليريني المنظر من نافذته، وقد رأيت مشهدًا جميلًا حقًا لبحيرة وأشجار ومنازل جذابة. إنه يجعلني أشعر بالهدوء، وهو ما يشاهده المرضى عند تسجيل الوصول.
المعايير الأساسية لمركز كوشناخت
يلتزم مركز كوشناخت بتطبيق معايير أساسية أثناء تقديم خدماته، والتي كانت ناجحة لدرجة أن بعض المنافسين الآخرين قاموا بتقليدها. تتمثل إحدى رؤى غريغي في أن العلاج الجماعي، قد يناسب البعض، لكنه يكون غير مناسب لاحتياجات العديد من الحالات الأخرى. يوضح غريغي: "أعتقد أنه إذا حافظت على أعلى مستويات الجودة مع ضمان أفضل تجربة للعميل، فسيحصل الأشخاص على قيمة علاجهم وسيعودون إليك عندما يحتاجون إلى العلاج مرة أخرى. طالما أنك تحتفظ بهذين الشيئين وتستمر في الاستماع إلى عملائك، فإنك تكتشف ما يحتاجون إليه، وتعطيهم إياه ".
يبدو هذا بسيطًا، ولكن من الصعب تقديمه، بالإضافة إلى الحفاظ على السرية التامة، ولكن في الحقيقة كل شيء يعتمد على فريق العمل. "إنهم مؤثرون للغاية، سنتحدث مع أحد العملاء في الساعة الواحدة صباحًا أو نذهب إلى منزلهم لمساعدتهم. إنها ليست وظيفة، إنها شغف ومهمة".
كيف تتم عمليات التوظيف في المركز؟
أنا شغوف بمعرفة كيف تتم عمليات التوظيف لدى غريغي. يشعر غريغي وكأنه رجل يتماشى مع حدسه، ولا يمكنني أن أتخيل حقًا نوع العمليات التي تعتمد على خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي يراها المرء أحيانًا في مؤشر FTSE 100 في مركز كوشناخت.
اتضح أن هذا هو الحال، حيث يعتمد غريغي بنسبة كبيرة على الثقة، لكنه يؤكد أن الطبيعة المهنية لعملية الموارد البشرية التي طورها في العامين الماضيين. يقول: "في الوقت الحاضر، لا أقوم بإجراء مقابلات مع الجميع، بفضل النمو الذي شهدناه". "لكن من الواضح أنه إذا كنت بحاجة إلى تعين سائق، فإنه من المؤكد أنه يجب أن يمتلك رخصة قيادة. سيكون لذلك معنى كبير، وعلينا أن نتحقق من خبرتهم وسمعتهم، لأن عملائنا في مواقف حساسة ولا نريد أن يتسبب أي شخص في إلحاق الأذى بهم، أو يكون له تاريخ بأفعال غير أخلاقية. لكن ما وراء تلك المعايير الأساسية، فإن ما أبحث عنه هو ما إذا كان لديهم القلب والرحمة للتعامل مع العملاء، ويتناسبون مع التعامل إذا جاء شخص ما إلى هنا بعقلية في عمر التاسعة إلى الخامسة".
لقد كانت رحلة غريغي مدهشة من نشأته المتواضعة في البرازيل إلى حيث هو اليوم وهو يجلب الخبرة في كل من قطاعات العقارات ("أحب الضيافة الجيدة وقد أتقنتها هنا") وكذلك القطاعات المالية، لكنه حريص على إظهار أهمية الموهوبين في عمله: "فريقي المالي أفضل بكثير مني."
غريغي رجل رائع، ولكن لا أستطيع تحديد ما يجعله شخصية معدية للمحيطين به. يقول: "إذا طُلب مني تنظيف هذه الطاولة، بغض النظر عما إذا كنت أتقاضى أجرًا على ذلك أم لا، فسأبذل قصارى جهدي لإنجاز هذه المهمة بإتقان."
هناك القليل من الأشخاص الذين قابلتهم يستحقون نجاحهم. فما هي نصيحته لأولئك الذين يكافحون في مجتمع اليوم؟ رد عليا بحكمة: "أقول للعملاء: لا يمكنني العمل معك إذا مت، لذلك عليك أن تستخدم كل مهاراتك وإمكانياتك لتتحسن. عليك أن تنظر إلى أسلوب حياتك وتنظر إلى حياتك الأسرية". ثم توقف، وقال: "أتعلم، عليك فقط أن تحاول أن تفعل اليوم شيئًا أفضل مما فعلت بالأمس. ولا تفعل أي شيء قد يزيد الأمر سوءًا أيضًا، فهذه أفضل بداية. ثم نجرب شيئًا واحدًا صغيرًا، ربما يستغرق الأمر خمس دقائق فقط في اليوم. ثم نذهب من هناك ".
ثم تم استدعاؤه، الناس بحاجة إليه، وهم محظوظون بوجوده.
مقال في Finito World: مع إدواردو جريغي ، الرئيس التنفيذي لشركة Kusnacht Practice. نُشر في 21 يوليو 2021
