المقدم: مرحبًا بالجميع، نستمع الآن إلى بودكاست مركز كوشناخت. نحن رواد عالميون في تقديم خدمات الرعاية المبتكرة، وهدفنا هو إعادة اختراع تجربة الرعاية. أنا هنا اليوم مع رالوكا بابوتا سنتحدث عن فعالية الواقع الافتراضي والكراسي الحوفي في علاج مشكلات الصحة العقلية، مرحبًا رالوكا.
رالوكا بابوتا: مرحبًا.
المقدم: ما هي وظيفتك في مركز كوشناخت؟
رالوكا بابوتا: أنا أخصائية نفسية وأعمل في قسم الرعاية المستمرة منذ خمس سنوات.
المقدم: شكرًا لك. هل يمكنك أن تخبرينا متى تم اختراع الكرسي الحوفي؟
رالوكا بابوتا: بالطبع، فقد تم تطوير كرسي الحوفي بواسطة الدكتور باتريك كونزلر، وهو طبيب وعالم أعصاب، وذلك بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نتيجة لمشروع بحث بدأ في عام 2006. كانت رغبة الدكتور كونزلر هي إنشاء كرسي قائم على علم الأعصاب، يجعل عمودك الفقري وعقلك يشعران بالحرية وكأنهما عديم الوزن ومتدفقان وآمنان ومريحان.
يعمل الجهاز الحوفي على ربط أجسادنا بمشاعرنا وعواطفنا وبدماغنا المفكر، حيث تم تطوير كرسي يجعلك تشعر وكأنك عديم الوزن ويحفز جسمك على القيام بحركات محفزة خلال ثلاث سنوات من البحث في معمل (MIT Media). تساعد هذه هي الحركات على تعزيز الحالات العقلية الإيجابية، ويجعلونك تشعر بالسعادة، يكون لهذه الحركات تأثير مباشر على الجهاز الحوفي، ومن هنا جاء اسم الكرسي الحوفي.
المقدم: وكيف يعمل؟
رالوكا بابوتا: يتكون الكرسي الحوفي من قوقعتين تلتفان برفق حول كل فخذ على حدى للشخص الجالس عليه، حيث يمكنه تحريك كل ساق بشكل مستقل، بالإضافة إلى ست حركات أخرى بحرية، بفضل وجود الأصداف المتوازنة بشكل خاص. بينما لا يوجد راحة ظهر. لكنه مريح للغاية، لأنهم جمعوا بين شيئين مهمين فيزياء الحوض والعمود الفقري. يمكن استخدام كرسي الحوفي بنجاح للتأمل والعمل وللتواصل بشكل أكبر مع جسمك أو لمجرد الاستمتاع والجلوس بشكل صحي.
يزيد الكرسي الحوفي من الإدراك الجسدي، حيث يمكنك أن تشعر بجسمك أكثر. كما يعزز الحساسية للمس والحركة، مما يساعدك على إعادة الاتصال بجسمك والتأمل. يمكن للمرضى الذين لديهم إعاقات في العمود الفقري وغيرها من الإعاقات الطبية استخدام الكرسي من دون أي صعوبة.
المقدم: هذا مثير للاهتمام جدًا، يقال إن الواقع الافتراضي يمكن أن يعمل بشكل فعال مع الكرسي الحوفي. فكيف يمكن ذلك إذن؟
رالوكا بابوتا: الواقع الافتراضي هو أحدث طرق علاج الصحة العقلية، وأداة رائعة لاستكمال علاج اضطرابات القلق أو الرهاب أو الإدمان. ما زلنا نكتشف إمكانيات الواقع الافتراضي، حيث لم يتم تضمينه في الممارسات والتدخلات السائدة بعد، ونحن فخورون جدًا بأن نكون من أوائل الشركات التي استخدمتها مع عملائنا.
المقدم: متى تم اكتشاف الاستخدام المشترك للواقع الافتراضي والكراسي الجوفية لأول مرة؟ وكيف يتم استخدامها؟ وهل يمكنك توضيح كيفية عملهما جنبًا إلى جنب؟
رالوكا بابوتا: حسنًا، احتاج الباحثون إلى شيء يساعد الناس على التواصل مع أجسادهم وبالكرسي بشكل أسهل، وذلك منذ ظهور الكرسي الحوفي، لتسهيل استخدام هذا الكرسي عليهم. أصبح لدينا الآن ثلاثة تطبيقات تجمع بين الواقع الافتراضي مع الكرسي الحوفي، والتي تم تطويرها خصيصًا له.
تم تطوير التطبيق الأول بالشراكة مع عيادتين لجراحة العظام هنا في سويسرا، والذي يساعد في تدريب عضلات أسفل الظهر، وزيادة القدرة على الحركة، والتحكم في الأجزاء السفلية من الجسم مثل العجز والعمود الفقري القطني وقاع الحوض. وقد نالت إعجاب العملاء، وتعطي نتائج جيدة، حيث تظهر التحسينات في الحركة والتحكم في وقت قصير من ثلاث إلى أربع جلسات من بدء التدريب. بينما يهدف التطبيقان الآخران لدينا إلى زيادة القدرة على الحركة والتحكم أثناء الجلوس على الكرسي، مع الحرص على جعلها تجربة ممتعة.
يعتمد إحداهم على علم الأعصاب، ويعمل على عمليات الذاكرة المرتبطة بالوقاية من مرض الزهايمر والاضطرابات التنكسية الأخرى في الدماغ. أما التطبيق الثالث لدينا يساعدك على الاسترخاء والتركيز على استخدام الكرسي. يكون تدريب عضلات على الكرسي الحوفي مناسب جدًا لليقظة، حيث يعمل على خلق إحساسًا بالتدفق، ويربطك بجسمك وينفصل عن التحليل والعقل المقلق.
المقدم: وما نوع النتائج التي حققها استخدام هذه الأساليب في مركز كوشناخت؟ ولماذا تختلف عن استراتيجيات العلاج الأخرى؟ وكم عدد الكراسي التي تستخدمها العيادة وما مدى استخدامها؟
رالوكا بابوتا: لدينا كراسي علاج مصممة لتناسب متوسط الطول والوزن. كما يمكن لجميع عملائنا طلب كرسي مصمم خصيصًا لهم حسب رغبتهم، ليكون مناسب أكثر لأجسامهم ومصمم وفقًا لأذواقهم وتفضيلاتهم. نحن نشجع عملائنا على اختيار الكرسي الفردي، ليس فقط من أجل الراحة، ولكن لإنه يكون لديهم الفرصة لأخذ الكرسي إلى المنزل ومواصلة التدريب اليومي.
المقدم: وهل أصبح استخدام المساعدة عن بعد أكثر انتشارًا أثناء الجائحة، بسبب زيادة الاستشارات والعلاجات عن بُعد؟
رالوكا بابوتا: خلال هذا الوقت الصعب للغاية احتاج عملاؤنا إلينا أكثر من أي وقت مضى. وكنا بحاجة إلى التكيف في الطريقة التي نقدم بها خدماتنا والحفاظ على خدماتنا بنفس المستوى. زادت الجلسات عن بُعد بنسبة 300 بالمائة ، بينما عمل فريقنا بشكل مكثف لدعم عملائنا بأفضل ما لدينا من قدرات. ونأمل أن يستمر هذا من الآن فصاعدًا. لقد منحتنا هذه الأزمة الفرصة لاستكشاف خيارات مختلفة للمساعدة عن بعد ودمجها في برامجنا العادية.
المقدم: هذه طريقة رائعة للدعم هنا. وما مدى انتشار هذه الأساليب وكيف تتصور استخدام الواقع الافتراضي والكراسي الحوفي؟ هل سيكون أكثر شيوعًا حول العالم في السنوات القادمة في رأيك؟
رالوكا بابوتا: بالتأكيد. كل من الواقع الافتراضي والكرسي الحوفي هما طريقتان رائعتان للعلاج. إنها إستراتيجية جديدة في السوق. فنحن محظوظون جدًا لأننا أول من استخدمها مع عملائنا. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يدرك المجتمع العلمي والطب مزايا هذه الأساليب، لكنني على ثقة تامة من أن تطويرها واستخدامها سوف ينفجر في العام المقبل.
المقدم: حسنًا، شكرًا جزيلاً لك رالوكا لمشاركتك هذا اليوم معنا. ونتطلع إلى مزيد من المعلومات حول كيفية قيام مركز كوشناخت بإعادة اختراع تجربة الرعاية من خلال تقديم أدوات وعلاجات مبتكرة.
رالوكا بابوتا: شكرًا لك.