الضغوط المرتبطة بالأزمات الدولية تختلف عن الضغوط اليومية التي نواجهها، فغالبًا ما تكون أقوى وأكبر تأثيرًا على الناس في جميع أنحاء العالم، فالحروب والأزمات العالمية مخيفة، وعناوين الأخبار المقلقة يمكن أن تجعل عواطفنا تسيطر علينا، بالإضافة إلى أن الصراعات العالمية تخلق مشاعر جماعية من عدم اليقين وعدم الاستقرار - مما يزيد من الإحساس بالضغوط.
يمكن أن تسهم مصادر الضغط المرتبطة بالأزمات الدولية في تفاقم الآثار الضارة على الصحة الجسدية والعاطفية والنفسية. يمكن أن يؤدي الضغط إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بالسكتة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو الاكتئاب، لنذكر بعضًا منها.
للقلق الناجم عن الأزمات العالمية أشكال متنوعة، فيمكن أن يظهر فجأة كرد فعل على مثبط معين، أو يمكن أن يبدأ كشعور بسيط بالقلق يتصاعد تدريجياً حتى يسيطر على الإنسان.
يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الضغط بالقلق الجسدي مع ارتفاع في معدل ضربات القلب أو الشعور بالغثيان، بينما قد يجد آخرون صعوبة في النوم.
وبينما قد يعاني بعض الأفراد، بالإضافة إلى هذه الأعراض، من نوبات هلع، قد يشعر آخرون بالخدر العاطفي كرد فعل على الضغوط.
يمكن أن تكون الضغط البسيطة أمرًا تكيفيًا، مشيرًا إلى جسمك بأهمية التعامل مع التهديد الذي يواجهه بجدية، لكن تعلم كيفية التحكم في القلق أمر مهم للمساعدة في منعه من أن يتفاقم ويعيق الحياة الطبيعية.