دليلك إلى الإرهاق النفسي: كل ما تحتاج معرفته حول الاحتراق الداخلي للرؤساء التنفيذيون وآثاره وأعراضه وعلاجه
يعتبر الإرهاق النفسي للرؤساء التنفيذيون مشكلة متنامية في العالم وصناعات الشركات. اِطّلَع على طرق شاملة للوقاية منه وعلاجه.
غالبًا ما يحدث الإرهاق في بيئة العمل، حيث ترتبط حالة الاحتراق الداخلي بالإرهاق. ذلك عندما نكافح من أجل إيجاد توازن بين العمل والحياة.
تظهر بعض العوامل مثل الشعور بالإجهاد النفسي الناجم عن متطلبات العمل والتأثيرات الشخصية، فقد تصبح مدمرة. في كثير من الأحيان لا يدرك الناس أنهم يتعاملون مع أعراض الإرهاق إلا بعد فوات الأوان، مما يتسبب في حدوث بعض الخسائر. كما أن هناك العديد من عوامل الخطر للإصابة بالإرهاق، والتي سنناقشها في هذه المقالة. تعلم طرق تجنب الإصابة بالإرهاق أمر في غاية الأهمية للصحة العقلية والجسدية.
فهم الإرهاق النفسي للرؤساء التنفيذيون (CEO Burnout)
كما ذكرنا سابقًا أن الإرهاق يرتبط غالبًا بالعمل، ثم يمتد إلى الحياة الخاصة للفرد، مما يؤثر على الصحة العقلية والعاطفية والجسدية. (CEO Burnout) هو مصطلح مستخدم لوصف الإرهاق المرتبط بالعمل على نطاق واسع ومتطلب. غالبًا ما يواجه الرؤساء التنفيذيون عبء العمل الكامل للشركة ويتعين عليهم حل المشكلات وإنشاء الحلول والفرص بشكل يومي ومستمر. في بعض الأحيان يصبح العمل معقدًا جدًا لدرجة أنه يؤثر على الحياة الشخصية للرئيس التنفيذي، مما يتسبب في ضغوط شديدة. هناك بعض الحالات التي يمكن أن يتنحى فيها الرؤساء التنفيذيون عن مناصبهم بسبب الإرهاق والعوامل الخطر التي تؤثر عليهم.
العلم وراء تفسير الإرهاق من الاتجاه النفسي
يُصاب المرء بالإرهاق نتيجة اشتعال الاحتراق الداخلي، ولكن بمجرد إخماده، تنتهي الموارد التي أبقت اللهب مشتعلًا. يحدث الإرهاق عندما يصبح الجسم غير قادر على إنتاج طاقة كافية للتعامل مع المشكلات العقلية والبدنية، وبالتالي فإن الفرد يعاني من الإرهاق.
أكد عالم النفس هربرت فرودنبرغر في السبعينيات من القرن الماضي أن الإرهاق هو نتيجة للإجهاد الشديد، والمثل العليا من أولئك الذين يعملون في المهن المساعدة.
الاحتراق الداخلي
حالة الإبعاد العقلي والبدني الناجم عن الحياة المهنية للفرد
-هيربيرت فراودنبرجر-
يحدث الإرهاق أحيانًا كحدث أحادي الجانب، حيث يحدث في المناصب العليا ويتطور إلى شعور بالإرهاق. غالبًا ما تتأثر المشاعر بالإرهاق، بينما قد تتفاقم الظروف العقلية الحالية.
على سبيل المثال، الشخص الذي يعاني من اضطراب الاكتئاب ويواجه الإرهاق، ويمكن أن يمر بتنوع في الإرهاق بشكل أقوى. في كثير من الأحيان يمكن أن يخلط الناس بين الإرهاق والاكتئاب، حيث يكون الفرق الوحيد هو أن الأفراد المكتئبين سيشعرون باليأس والاستياء وعدم القيمة ولديهم أفكار أو ميول انتحارية في جميع جوانب حياتهم. قد يكون لإرهاق الرئيس التنفيذي أو الإرهاق بشكل عام عناصر مشابهة للاكتئاب، لكن الطاقة والمشاعر السلبية تدور حول العمل. قد تقبل بعض الدول الإرهاق وتعترف به باعتباره تشخيصًا طبيًا صحيًا، وقد لا تفعل ذلك أماكن أخرى.
الإرهاق الفردي
قد يكون للإرهاق الفردي تأثيرات مرتبطة بالعمل أيضًا، ولكن غالبًا ما يكون الإرهاق الفردي أو الشخصي مدفوعًا بالاجهاد النفسي في المنزل أو مكان العمل. قد يشعر بعض الآباء بالإرهاق لأنهم يكرسون الكثير من الطاقة والوقت لأطفالهم. قد يكون الشعور بالتوتر والإرهاق المستمر عقليًا وجسديًا من علامات الإرهاق المحتملة.
إحصائيات إصابة القادة بالاحتراق الداخلي
يفقد بعض القادة من رؤساء تنفيذيين ومديرين ومقدمو الرعاية الكثير من طاقتهم. ذلك بسبب إخلاصهم لعملهم وانشغالهم الزائد، وقد لا يحصلون على القدر الكافي من الراحة أو لا يستطيعون تخصيص بعض الوقت لأنفسهم. إحصائيًا، زاد الإرهاق بين المديرين بنسبة 35٪ في عام 2021 مقارنة بـ 27.5٪ في عام 2020.
هناك مديرين في العديد من المجالات يواجهون نفس هذه المشكلة نظرًا لأنهم يتحملون أكثر من اللازم من ضغوطات يومية والبحث عن حل لهذه المشكلات، بالإضافة إلى إدارة بقية الفريق. أظهرت الإحصائيات أيضًا تفاعلًا متسلسلًا في تعريف الإرهاق عبر مستويات إدارة الشركة. على سبيل المثال: قد يصاب الموظفين بالإرهاق نتيجة الإدارة الدقيقة للمديرين، وتحديد مواعيد نهائية غير واقعية، ومهام صعبة تستغرق وقتًا أطول مما ينبغي، والتي يمكن أن تستنفذ طاقتهم بالكامل لإتمام هذه العملية.
يحدث إرهاق الإدارة أو القائد بعد إصابة الموظف بالإرهاق، حيث قد يتبعه إرهاق القائد أيضًا. ذلك بسبب تزايد عدد الموظفين الذين يصابون بالمرض أو يأخذون إجازة، ثم تتدخل القيادة لملء بعض الأدوار الأدنى والحفاظ على استمرار العمل. يؤدي التعامل مع كل شيء إلى الإرهاق.
كما تضمنت بعض الإحصائيات ما يلي:
يعاني الموظفون الذين يعملون لساعات طويلة من بعض التأثيرات مثل التعب، وانخفاض في الاستقرار العاطفي، مما يؤدي إلى زيادة الاجهاد النفسي وقلة النوم. فقد أظهرت بعض الإحصائيات معاناة المديرون في الولايات المتحدة و61٪ من المديرين في المملكة المتحدة من الإرهاق بعد الإغلاق الأول خلال 19-COVID.
كما اتفق 68 ٪ من قادة الموارد البشرية على أن الوحدات الهجينة كانت أكثر صعوبة في إدارتها نظرًا للمتطلبات المتغيرة باستمرار. 72٪ من العمال تم دفعهم للوفاء بالمواعيد النهائية وتقديمها في فترات زمنية قصيرة وغير واقعية.
59 ٪ من العمال يشعرون بالإرهاق والتعب المستمر.
يمكن أن يؤدي التوفيق بين إحصائيات الاجهاد النفسي المرتبط بالعمل إلى جانب أي ضغوط منزلية أو شخصية إلى تدهور عاطفي رهيب ونقص في الحافز والحماس.
أشارت منظمة الصحة العالمية (WHO) في عام 2019 إلى الإرهاق باعتباره "ظاهرة مهنية" وتصنيفًا دوليًا للأمراض منذ آثارها على نطاق عالمي. علاوة على ذلك تتميز متلازمة "الإرهاق" كما وصفتها منظمة الصحة العالمية بانخفاض الكفاءة المهنية واستنفاذ الطاقة والإرهاق، والابتعاد العقلي عن العمل، والمشاعر السلبية التي تدور حول العمل.
تم تضمين ظاهرة الإرهاق في التصنيف الدولي للأمراض (ICD). يؤثر الإرهاق على كل من في القيادة ومن هم في الرعاية الصحية. فقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإرهاق كان سائدًا بين العاملين في مجال الرعاية خلال جائحة كوفيد، حيث تتراوح نسبته بين 41٪ -52٪، وما يصل إلى 46٪ عانوا من أشياء مثل القلق والاكتئاب.
ما هو الإرهاق، وما هي أنواعه؟
هناك ثلاثة أنواع على الأقل من الإرهاق، وإذا تساءلت يومًا عما هو الإرهاق، فسترى أنه يبدو مختلفًا للجميع. بالرغم من اختلاف الإرهاق من شخص لآخر، إلا أن هناك بعض الخصائص المميزة التي يجب أن تكون معروفة لجميع الأشخاص الداعمين لأحبائهم. من أنواع الإرهاق:
1. الإرهاق بسبب الملل (Boreout)
في حين أن الشعور بالملل قد لا يبدو ممكنًا، فإن الحقيقة هي أنه يقع تحت أحد مراحل الإرهاق، حيث يكون الإرهاق الناتج عن الملل من الآثار العقلية والجسدية للجسم، مما يتسبب في الشعور بالإرهاق وقلة التحفيز. يكون الإرهاق من الملل الذي تشعر به بالملل من وظيفتك أو لا تشعر بأي قيمة في المهام. بالرغم من أن النوبة قد تبدو مخيبة للآمال، إلا أنها بنفس القدر من الخطورة على الصحة العقلية للفرد.
2. الإرهاق الناتج من ضغط العمل (Burnout by volume)
الإرهاق بسبب كثرة العمل وهو أحد أكثر أشكال الإرهاق شيوعًا. كثير من الناس الذين يعانون من علامات الإرهاق أو مراحل الإرهاق قد يكونون على دراية بهذا النوع الثاني. ينتج الإرهاق بسبب كثرة العمل مع الشعور بعدم الراحة، ثم ينضح الجسم بالتأثيرات النفسية والجسدية. عند المعاناة من الإرهاق الناتج من ضغط العمل، لا يمكن أن يكون لدى الشخص الوقت لنفسه، وذلك لأنه استنفذ كل طاقته بسبب عوامل أخرى. الإرهاق المستمر والتعب العقلي من العلامات الرئيسية لهذا النوع.
3. الإرهاق بسبب التنشئة الاجتماعية (Burnout by socialization)
قد لا يكون الإرهاق الناتج عن التنشئة الاجتماعية شائعًا مثل الإرهاق الناتج من ضغط العمل ، ولكن يكون له نفس التأثيرات. هذا النوع من الإرهاق منتشر بشكل خاص عند الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الناس ولا يستطيعون الرفض ببساطة. يؤدي القيام بالكثير من العمل وقضاء الوقت الخاص بك حتى تفقد أي طاقة لنفسك، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق.
ما هي مخاطر الإرهاق؟
هناك العديد من المخاطر المرتبطة بالإرهاق وبعضها يشمل ما يلي:
يصبح الشخص غير مدعوم وغير متواصل
قد تقع القيادة في موقف يجعلهم يشعرون فيه بالضيق الشديد وعدم التواصل. قد يتسبب هذا الضغط في تأثير الدومينو، مما يجعل العمال يكافحون دون التوجيه اللازم للمشروع.
مواعيد نهائية غير واقعية
يكون الوقت من العوامل المؤثرة بالنسبة للتفكير الإنتاجي والإبداعي. عدم السماح للشخص بالوقت الكافي لتجميع خطة عمل وتنفيذها سيؤدي في النهاية إلى التسرع والوقوع في الكثير من الأخطاء والمزيد من المشكلات مع المشروع والمزيد من التوتر.
لا يزال الإرهاق منتشراً بالرغم من شعور الموظفون بالحماس لوظائفهم. . لا يزال هناك 87٪ من الموظفين المتحمسين يعانون من الإرهاق، بينما يعترف 62٪ بأنهم يشعرون بضغط شديد. يؤثر الإرهاق على الحياة الشخصية، وقال 83٪ من المشاركين في الاستطلاع إن الإرهاق كان ضارًا بعلاقاتهم الشخصية.
الظلم في مكان العمل
قد تساهم المعاملة غير العادلة في الشعور بالإرهاق بين الموظفين والأدوار القيادية العليا. على سبيل المثال قد يؤدي تعويض العمل غير العادل عن أعباء العمل الهائلة أو المحسوبية إلى إجبار بعض الأفراد على العمل بجدية أكبر والمعاناة من الإرهاق أكثر من أولئك الذين لا يواجهون نفس الشيء.
عدم الخضوع لعلاج الإرهاق
يمكن أن يؤدي إرهاق الرئيس التنفيذي وأشكال الإرهاق الأخرى التي لا يتم علاجها إلى مشكلات كبيرة. تتضمن بعض المشكلات ما يلي:
ارهاق عاطفي.
تقدم العمل والإنتاجية المتدهورة.
لا يوجد اهتمام بالأنشطة المتعلقة بالعمل.
عندما يواجه الرؤساء التنفيذيون الإرهاق، يمكن أن يكون تأثير الدومينو مدمرًا للشركة، حيث ستتأثر القرارات المتخذة بكيفية تأثير الإرهاق عليهم. هناك حقيقة أيضًا أن العمال والموظفين الآخرين في المستويات الأدنى سيشعرون بالتأثيرات تتدفق من الأعلى. بشكل أساسي عندما يتأثر الرئيس التنفيذي بالإرهاق يمكن أن يستمر في التأثير على الأعضاء الآخرين في العمل ويمكن أن يتسبب في ردود فعل ونتائج سلبية.
ما هي أعراض الإرهاق النفسي؟
هناك العديد من العلامات المميزة للشعور بالإرهاق، سواء كان الرئيس التنفيذي أو المدير المرتبط بالإنهاك. يمكن أن يساعد اكتشاف العلامات مبكرًا في اللجوء إلى التعافي والوقاية بشكل أسرع.
العلامات الجسدية
الشعور المستمر بالتعب أو الإرهاق.
ضعف الجهاز المناعي والشعور بالمرض باستمرار.
تغيرات في الشهية (تناول المزيد من الطعام أو تناول كميات أقل).
ألم عضلي.
آلام التوتر والصداع.
غثيان أو شعور بالغثيان في المعدة.
العلامات والأعراض السلوكية للإرهاق
غير قادر على إنهاء المهام وتأجيل المهام لوقت لاحق.
الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل.
يشعر الشخص بالإحباط باستمرار وأحيانًا يأخذ هذه المشاعر السلبية على الآخرين.
الابتعاد عن مسؤوليات العمل.
علامات الإجهاد الذهني والعاطفي
الشعور بالقلق طوال الوقت.
المعاناة من أعراض الاكتئاب (تدني قيمة الذات، الشعور بالإحباط أو الفشل).
نظرة سلبية على العمل.
الشعور بقلة الإنجاز في العمل.
أعراض الإرهاق النفسي
يمكن أن تظهر أعراض الإرهاق النفسي لدى الأفراد مثل المشكلات الصحية. علاوة على ذلك قد يؤدي الإرهاق في مكان العمل إلى تعاطي المخدرات للتعامل مع مستويات التوتر. قد يعاني الأشخاص أيضًا من حالات طبية ومزمنة، مثل:
داء السكري، بسبب نمط الحياة الخامل في بعض ظروف العمل.
أمراض القلب، يمكن أن تحدث أمراض القلب بسبب الخيارات الصحية السيئة التي تزيد من عوامل الإرهاق.
اضطرابات النوم، أشياء مثل الأرق أو الرغبة في النوم أكثر شيوعًا لدى مرضى الإرهاق.
الصراعات العاطفية، قد تشعر أنك لا تمر فقط بيوم واحد سيئ، ولكن الإرهاق غالبًا ما تشعر بأن كل يوم هو يوم سيء.
ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم بسبب ارتفاع مستويات التوتر.
لماذا يعاني الناس من الإرهاق؟
يمكن أن يحدث الإرهاق النفسي لأي شخص، لكن تكون الحالة أكثر شيوعًا في الأدوار التنفيذية والقيادية. لكن هذا لا يعني أن العمال الآخرين في مأمن من هذه الظاهرة.
قد تعود بعض أسباب الإرهاق إلى:
عدم التحكم في العمل (يمكن أن تؤدي الإدارة الدقيقة إلى تفاقم هذه الحالة).
السلوكيات السامة في مكان العمل بين العمال والقيادة.
توقع مرتفع ومتطلبات غير معقولة للنتائج.
تتداخل الاختلالات بين العمل، والحياة الشخصية ،وقضايا العمل والمنزل.
توقعات العمل ليست واضحة.
من هو المعرض لخطر الإرهاق؟
يمكن للجميع الإصابة بالإرهاق، لكنه يكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية. يمكن أن تتحول كثرة العمل وضيق الوقت إلى عامل غير صحي منهك في مواقف العمل. يأخذ الرؤساء التنفيذيون الكثير من الاعمال على عاتقهم، وبالتالي فإنهم يعانون من إرهاق الرؤساء التنفيذيين.
دعم الأسرة للإرهاق
يعتبر دعم الأسرة أمرًا محوريًا في الشفاء، سواء كانت هناك مشكلات وصراعات صغيرة أو كبيرة. لكي يعرف الفرد أنه ليس بمفرده وأن الشبكة والمجتمع على استعداد للمساعدة، فهذا بالفعل دافع كافٍ للتحسن.
علاج الإرهاق
هناك العديد من الأشياء التي يمكن للناس القيام بها كملاذ للتعافي من الإرهاق. في بعض الأحيان يتعذر تنفيذ عملية التعافي من الإرهاق بنفسك، نظرًا لدرجة أو خطورة المشكلة. يلجأ بعض الأشخاص إلى ممارسات اليقظة مثل أخذ الوقت للتنفس وتخصيص ذلك الوقت لممارسة التنفس. قد تتضمن الممارسة الواعية التأمل والتمرين وتجنب وسائل التواصل الاجتماعي أو المشتتات الدنيوية، حتى لو كان ذلك لفترة زمنية محددة خلال اليوم.
يعتبر مركز كوشناخت أحد مراكز إعادة التأهيل والتعافي الرائدة في العالم المخصصة لرفاهية المرضى. سواء كنت تكافح الآثار السلبية لإرهاق الرئيس التنفيذي، أو كنت تعاني وتحتاج إلى الدعم، يمكنك أن تجد علاجًا مخصصًا لاحتياجاتك. مع وجود مجموعة رائدة من المحترفين في خدمتك، وبيئة علاجية رائعة، يمكنك أن تشعر بالراحة عندما تعلم أنك ستتعافى من الداخل إلى الخارج.
