إدمان المورفين أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
المورفين دواء يستخدم لتسكين الألم منذ آلاف السنين، وهو مصنوع من نبات الأفيون، ويعمل مباشرة على الجهاز العصبي المركزي لتقليل الإحساس بالألم، ويستخدم للألم الحاد والمزمن، يمكن إعطاؤه عن طريق الفم أو المستقيم أو الحقن العضلي أو في الوريد.
ما هو إدمان المورفين
يتميز المورفين بتأثيره القوي في تسكين الآلام المتوسطة والشديدة في مدة قصيرة جدًا، فيمكن أن يبدأ التأثير الأولى عند أخذه عن طريق الوريد في غضون دقائق، أما إذا أُخذ عن طريق الفم فيمكن أن يبدأ تأثيره الأولي بعد نصف ساعة، ويستمر هذا التأثير مدة 6 إلى 7 ساعات.
المورفين من الأدوية المصنفة جدول، أي أن لها تأثير مثل تأثير المخدرات ولا يمكن الحصول عليها أبدًا دون توصية طبيب وتوقيع مثبت منه.
يسبب المورفين الإدمان الشديد، حتى أن تأثيره مثل تأثير الهيروين، فهو يسبب الإحساس بالنشوة والاسترخاء والسعادة المؤقتة، وجرعات زائدة منه يمكن أن تسبب الوفاة الفورية بسبب نقص التأكسج وتثبيط الجهاز التنفسي.
أعراض إدمان المورفين
تتشابه أعراض إدمان المورفين مع أعراض إدمان المواد الأخرى، فالشعور بالحاجة الملحة إلى الدواء أهم الأعراض، والشعور بالقلق والتوتر الدائم وفقدان الشهية والعصبية وفقدان الشغف تجاه الأنشطة الحياتية، وبعض الأعراض الاكتئابية، كلها من أعراض إدمان المورفين، ولكن هناك بعض العلامات الأخرى التي يجب ملاحظتها فربما تكون مؤشرات قوية على أن شخصًا ما مدمنًا على المورفين.
إهمال العمل والأنشطة الاجتماعية الهامة
يمكن أن يؤدي إدمان المورفين إلى إهمال العمل تمامًا والانقطاع عنه، والفشل في الوفاء بالتزامات تجاه الدراسة أو العائلة، حيث يقضي الشخص الذي يعاني من الإدمان معظم وقته وطاقته إما في استخدام المخدر أو محاولة العثور على المادة التي يستخدمها، مما يجعله يتجاهل أي التزامات اجتماعية طبيعية لديه.
السلوك العدواني والعصبية
إن علامة أخرى على إدمان المورفين هي الانزعاج من أصغر الأشياء والتصرف بعدوانية، غالبًا بدون سبب يذكر، وتعتبر التغيرات السلوكية التي تحدث للشخص المدمن والتي تدل على اختلاف تام عن الطريقة التي اعتاد أن يتصرف بها من قبل واحدة من أولى علامات الإدمان.
فقدان الوزن
إن أي شخص يعاني من إدمان المورفين سيفقد الكثير من وزنه بسرعة، ويكون ذلك بسبب عدم تناوله للطعام سواء بسبب قلة الشهية أو بسبب الغثيان والقيء، اللذان هما نتيجة لعدم عمل الأمعاء الدقيقة كما ينبغي من أجل هضم الطعام بشكل صحيح.
الخمول والنعاس الشديد
يعد الشعور بالنعاس أحد أهم علامات إدمان المورفين، فيمكن أن ينام الشخص في أي مكان فعليًا، في محطة الحافلات أو في مكتب العمل أو على الأريكة أو أي مكان آخر غير مخصص للنوم، كذلك يعاني الشخص مدمن المورفين من الشعور الدائم بالنعاس مما يفقده التركيز في أغلب الأحيان، وأيضًا النوم لساعات أطول من المعتاد.
مشاكل مالية
غالبًا ما يعاني المدمنون من المشاكل المادية، لأن الحصول على المادة المخدرة بطريقة غير شرعية مكلف للغاية، بالإضافة إلى أن إهمال العمل يؤثر على دخل الشخص المدمن على المورفين.
طرق علاج إدمان المورفين
يحتاج الشخص المدمن على المواد الأفيونية عمومًا إلى الذهاب إلى مصحة متخصصة والمكوث هناك لتلقي العلاج المناسب، لا يمكن علاج مريض إدمان الأفيون في المنزل كما يعتقد البعض، فالرعاية التي يحتاجها المريض لا يمكن توفيرها بالمنزل، تلك الرعاية التي يقدمها طاقم الرعاية الصحية وقدرتهم على منعه من الحصول على المادة المخدرة، وهو الأمر الأهم في كل الأحيان.
ذلك بالإضافة إلى تلقي العلاج الدوائي، والخضوع إلى جلسات نفسية فردية مع أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية، أو في مجموعات تعاني من نفس المشكلة لتقديم الدعم.
يقابل مريض الإدمان عدة تحديات أثناء مرحلة العلاج، أهمها تحمل أعراض انسحاب المورفين التي يمكن أن تكون مؤلمة بعض الشيء، والتحدي النفسي بأن يستغنى تمامًا عن هذه المادة التي يمكن أن تدمر حياته تعرضه للموت في لحظة.
الأسئلة الشائعة عن علاج إدمان المورفين
ما الجرعة الآمنة لتناول المورفين؟
حددت منظمة الصحة العالمية أن جرعة المورفين الآمنة لا تزيد على 100 ملغرام من المورفين أو ما يعادله يومياً.
كم يستغرق وقت التعافي من إدمان المورفين؟
يحدد الطبيب المدة التي يحتاجها كل مريض إدمان على حسب حالته ومدة تعاطيه للمادة المخدرة، ولكن في المتوسط يمكن أن يحتاج إلى شهر إلى عدة أشهر للتعافي التام.
هل يمكن أن يعود مريض تعاطي المورفين مجددًا للتعاطي (حدوث انتكاسة)؟
يمكن لمريض الإدمان على أي مادة مخدرة أو حتى كحوليات أن يحدث له انتكاسة ولكن يمكن تقليل حدوث ذلك إلى أقصى درجة في حالة متابعة المريض مع الطبيب المختص بعد انتهاء فترة علاج الادمان.
هل يمكن علاج إدمان المورفين في المنزل؟
لا يمكن علاج إدمان المورفين في المنزل، ذلك لأنه يحتاج ان يتم تحت إشراف طبي واستخدام بدائل دوائية للتخلص من المادة المخدرة من الجسم، مع الخضوع لجلسات علاج نفسية.
هل من السهل علاج إدمان المورفين؟
من السهل علاج تعاطي المورفين والعودة إلى الحياة الطبيعية بالكامل، فقط يجب الخضوع إلى العلاج المناسب.
إن إدمان المورفين خطير لأنه يعرض من يتناوله بجرعات كبيرة إلى الموت حرفيًا، ومع ذلك فإن علاجه ممكن ومتاح، فقط إذا أراد الشخص ذلك وطلب المساعدة من متخصصين.