١٢.٠٤.٢٠٢٣ - الإدمان

إدمان الكوكايين: الأعراض والآثار الجانبية والعلاج بقلم دين جوستار

COCAINE ADDICTION cover

يعد إدمان الكوكايين مشكلة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، فهو مادة يمكن أن تسبب أضرارًا طويلة المدى سواء للصحة البدنية أو النفسية، وله عواقب وخيمة على العلاقات الشخصية وأداء العمل والشؤون المالية. وعلى الرغم من المخاطر والعواقب المعروفة لإدمان الكوكايين، فإنه لا يزال مشكلة كبيرة تهدد الصحة العامة، حيث يكافح العديد من الأفراد للتحرر من قبضته.

يمكن أن يكون علاج إدمان الكوكايين أمرًا صعبًا لعدة أسباب: أولاً، الكوكايين عقار يمكن أن يسبب الاعتماد الجسدي والنفسي، مما يجعل من الصعب على الإنسان الإقلاع عن تعاطيه دون دعم ومساعدة متخصصين، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تكون أعراض الانسحاب المرتبطة بإدمان الكوكايين شديدة وغير مريحة.

يمكن أن تشمل أعراض انسحاب إدمان الكوكايين الاكتئاب والقلق والتعب، إلى جانب الرغبة الشديدة في تناول المادة المخدرة.

قد يعاني العديد من الأشخاص المدمنون على الكوكايين أيضًا من اضطرابات نفسية متزامنة، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذي يمكن أن يجعل العلاج وعملية الانسحاب أكثر صعوبة، وربما كانوا يعانون أيضًا من نوبات الذهان المرتبط بإدمان المخدرات في أوقات الإفراط في تعاطي الكوكايين.

لا يوجد نهج علاجي واحد ومثالي يناسب الجميع، ويمكن أن يستغرق العثور على المجموعة الصحيحة من العلاجات وطرق الدعم وقتًا، ويمكن أن يتطلب تعديلات مستمرة، وعلى الرغم من هذه التحديات، يمكن للعديد من الأشخاص التغلب على إدمان الكوكايين من خلال العلاج الشامل والفردي الذي يلبي احتياجاتهم وتحدياتهم الفريدة.

تظهر أحدث الأرقام من جميع أنحاء العالم أنه في عام 2022 قامت السلطات في جميع أنحاء العالم بمصادرة الكوكايين أكثر من أي وقت في التاريخ، وفي عام 2022 في كولومبيا، احتجزت أجهزة الأمن 671 طناً من الكوكايين.

نعلم أن تصنيع الكوكايين يتم بشكل شبه حصري في أمريكا الجنوبية، ونعلم أيضًا أن 80٪ من الاستهلاك العالمي للكوكايين يكون في الأمريكتين وأوروبا، ففيهما يتم تصنيع وتناول الكوكايين أكثر من أي وقت مضى.

يقوم فريق من الباحثين البريطانيين في كلية كينجز باختبار المياه العادمة بانتظام بحثًا عن علامات استهلاك المخدرات، وقدروا أنه في عام 2019، كان استخدام الكوكايين في لندن يتجاوز 23 كيلوجرامًا تقريبًا في اليوم.

ما هو الكوكايين؟

الكوكايين دواء منشط يأتي من أوراق نبات الكوكا الذي ينبت في أمريكا الجنوبية. لصناعة الكوكايين تنقع أوراق نبات الكوكا في مذيبات كيميائية ثم تُسحق لتشكيل عجينة، ثم يتم معالجة هذا المعجون بالأحماض والعوامل المؤكسدة لإنتاج الكوكايين هيدروكلوريد، وهي المادة المعروفة أكثر باسم الكوكايين.

الكوكايين منبه قوي للجهاز العصبي المركزي يزيد من مستويات الدوبامين، وهو ناقل عصبي في الدماغ مرتبط بالشعور بالسعادة ونشاط الحركة.

عادة ما يتم استهلاك الكوكايين في شكل مسحوق وهو معروف بآثاره المبهجة، ولكنه أيضًا مسبب قوي للإدمان، لذا فإن له أيضًا العديد من الآثار الجانبية السلبية التي تتضمن زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.


كيف يتم استهلاك الكوكايين؟

يمكن استهلاك الكوكايين بعدة طرق حسب تفضيل مستخدمه، والطريقة الأكثر شيوعًا للاستهلاك هي استنشاقه عن طريق الأنف، والطريقة الأخرى هي حقن الكوكايين في مجرى الدم باستخدام إبرة، وهي أخطر طريقة لتعاطي الكوكايين بسبب خطر الجرعات الزائدة والعدوى.

يُعد حجر الكوكايين أو ما يُعرف باسم كراك الكوكايين، وهو شكل من أشكال الكوكايين الذي تمت معالجته في شكل بلوري، والذي يتم استخدامه عن طريق التدخين وهي طريقة شائعة أخرى للاستهلاك. يتناول أيضًا بعض المستخدمين الكوكايين عن طريق الفم، إما عن طريق مزجه مع مشروب أو طعام، لكن هذه الطريقة أقل شيوعًا من غيرها.

يرتبط خطر الإصابة بالاعتماد على الكوكايين بطريقة الاستهلاك. قد يكون من الصعب تحديد النسبة المئوية الدقيقة للمستخدمين الذين أصبحوا مدمنين كوكايين لأنها تختلف اعتمادًا على عدة عوامل، مثل القابلية الفردية، وتكرار الاستخدام ومدته، والتأثيرات البيئية والاجتماعية.

تشير الأبحاث إلى أن حوالي 20٪ من الأشخاص الذين يشربون الكوكايين يصبحون مدمنين، لكن عندما يتعلق الأمر بكراك الكوكايين، فتشير الأبحاث إلى أن مستخدميه لديهم إمكانية إدمان عالية بشكل خاص، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى 75 ٪ من الأفراد الذين يجربون الكوكايين سيصبحون مدمنين على الكوكايين، ذلك لأن كراك الكوكايين ينتج عنه انتشاء سريع ومكثف يمكن أن يؤدي إلى الرغبة الشديدة بتناوله والاستخدام القهري، مما يجعل من الصعب على مستخدميه التحكم في تعاطيهم للمخدرات، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تكون أعراض الانسحاب المرتبطة بإدمان الكوكايين شديدة، مما قد يساهم أيضًا في ارتفاع معدل حدوث الإدمان.


من هم متعاطو الكوكايين؟

يستخدم الكوكايين الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، ولكنه في الغالب يستخدمه الشباب في المناطق الحضرية بغرض الترفيه في الأوساط الاجتماعية أو الحفلات، يستخدمه أيضًا الأفراد الذين يسعون إلى العلاج الذاتي لمشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو القلق، كذلك يرتبط تعاطي الكوكايين ببعض المهن وأنماط الحياة مثل تلك الموجودة في القطاع المالي أو الأعمال التجارية عالية المستوى.

وفقًا لأحدث الإحصاءات عام 2020 (استنادًا إلى مستخدمي المخدرات الذين بلغوا عن أنفسهم) من مكتب الحكومة البريطانية للإحصاءات الوطنية (ONS)، كان النسبة التقديرية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عامًا الذين استخدموا مسحوق الكوكايين في عام 2019 في إنجلترا وويلز 3.4٪.

ومن حيث الفئات العمرية، كانت أعلى نسبة من تعاطي مسحوق الكوكايين في العام الماضي بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا (9.1٪)، يليهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا (7.4٪).

أما من حيث النوع، فكانت نسبة الذكور الذين استخدموا مسحوق الكوكايين في العام الماضي أعلى من نسبة الإناث، حيث أبلغ 4.4٪ من الذكور عن تعاطيهم الكوكايين مقابل 1.8٪ من الإناث.

وكان استخدام كراك الكوكايين، وهو الشكل الأكثر فعالية من الكوكايين، أقل شيوعًا من حيث الاستخدام، حيث أبلغ ما يقدر بنحو 0.6 ٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عامًا عن استخدامه في العام الماضي في إنجلترا وويلز.

من المهم ملاحظة أن هذه الإحصاءات قد لا تعكس بالكامل الانتشار الفعلي لتعاطي الكوكايين في المملكة المتحدة.

ما هي الآثار الجسدية قصيرة المدى وطويلة المدى للكوكايين؟


التأثيرات قصيرة المدى للكوكايين

على المدى القصير، سيشعر مستخدمو الكوكايين بشكل عام بدفعة من الطاقة وحالة من النشوة. عندما يتم استنشاق الكوكايين، يستمر تأثيره حوالي 15-30 دقيقة، إما إذا تم حقن الكوكايين أو تدخينه، يكون التأثير شديدًا للغاية ويتم الشعور به في غضون ثوانٍ، وسيستمر تأثيره حوالي 5-10 دقائق، ستتضمن هذه التأثيرات زيادة في درجة اليقظة ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة، قد يتسبب الكوكايين أيضًا بحدوث هياج وجنون العظمة وخطر الإصابة بالذهان المرتبط بالكوكايين. أما بالنسبة لخطر الجرعات الزائدة فيمكن أن تشمل آلامًا في الصدر والشعور بالارتباك والتشنجات ونقص التهوية وعدم انتظام ضربات القلب وقد تؤدي إلى الوفاة. تشير البيانات الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عام 2019 إلى حدوث حوالي 16000 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة بسبب الكوكايين.


التأثيرات طويلة المدى للكوكايين

تشمل الآثار طويلة المدى لاستخدام الكوكايين مشاكل القلب والأوعية الدموية واضطرابات النوم وفقدان الوزن واحتقان الأنف والفشل الكلوي والاكتئاب والاحتياج للمادة المخدرة. أما المستخدمون الذين يدخنون الكراك فمعرضون لتلف الشعب الهوائية والهلوسة والنوبات واضطراب الذاكرة. وبالنسبة لمستخدمي الحقن فهم معرضون لخطر الإصابة بالفيروسات المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد الوبائي سي وفيروس نقص المناعة.


إقامة علاجيّة فاخرة لعلاج إدمان المخدّرات في سويسرا

لماذا يدمن الناس الكوكايين؟

على الرغم من أن العديد من الأشخاص يمكن أن يتعاطوا الكوكايين ولا يسبب لهم الإدمان أو الاعتمادية، إلا أن هناك أعدادًا كبيرة من الأشخاص الذين يواجهون صعوبات مع استخدامه ويصابون باضطراب تعاطي الكوكايين.

فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإدمان على الكوكايين من غيرهم:

● التغيرات الكيميائية العصبية: يؤثر الكوكايين على مستويات الدوبامين في الجسم، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا رئيسيًا في إحساس المكافأة والمتعة في الدماغ. عندما يستخدم شخص ما الكوكايين، فإنه يغمر الدماغ بالدوبامين، مما يتسبب في حدوث مشاعر النشوة والسرور الشديدة، وبمرور الوقت، يمكن ألا يستجيب الدماغ تجاه المادة، مما يؤدي إلى الحاجة إلى جرعات أعلى لتحقيق نفس التأثيرات.

● الوراثة: اقترحت بعض الدراسات أن الجينات قد تلعب دورًا في إدمان الكوكايين والمخدرات الأخرى، فقد تزيد بعض الاختلافات الجينية من احتمالية إصابة شخص ما بالإدمان.

● العوامل البيئية والاجتماعية: يمكن أن تسهم العوامل البيئية والاجتماعية أيضًا في إدمان الكوكايين. على سبيل المثال، قد يكون الأفراد الذين يتعرضون لمستويات عالية من التوتر أو الصدمة أو أحداث الحياة السلبية أكثر عرضة لاستخدام الأدوية والمواد للتكيف مع المحيط الخارجي والمشاكل التي يواجهونها، كذلك يمكن أن تلعب الضغوط والتأثيرات الاجتماعية دورًا رئيسيًا في بدء استخدام المخدرات والاستمرار عليها.

● مشاكل الصحة النفسية: قد يكون الأفراد الذين يعانون من بعض حالات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة أكثر عرضة لإدمان الكوكايين. يمكن أن يخفف الكوكايين مؤقتًا من أعراض هذه الحالات، مما يجعله أكثر جاذبية لأولئك الذين يعانون نفسيًا.

نرى بانتظام عملاء مدمنين على الكوكايين مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (غالبًا غير مشخصين) والذين يحاولون علاج أنفسهم دون وعي حقيقي تجاه حالاتهم.

اضطراب تعاطي الكوكايين حالة معقدة مثل معظم اضطرابات تعاطي المخدرات، ونرى أنه يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل البيولوجية والبيئية والاجتماعية والنفسية، لذا فهو ليس إخفاقًا أخلاقيًا لمتعاطيه. من المهم أن نتعامل مع اضطراب تعاطي الكوكايين برحمة وتفهم، فلا أحد تقريبًا، عندما يتخذ قرارًا بتناول الكوكايين لأول مرة، يعتقد أنه سينتهي بالاعتماد عليه وإدمانه. وبمجرد تطور الأمر بسبب الطبيعة القهرية للإدمان، يكون للأفراد سيطرة محدودة على تعاطيهم، وغالبًا ما يبدأون في التصرف بطرق لا تتماشى مع قيمهم.

ما هي علامات إدمان الكوكايين؟

يمكن أن تختلف علامات التحذير من إدمان الكوكايين من شخص لآخر، ولكن إليك بعض العلامات الشائعة التي يجب البحث عنها:

العلامات الجسدية: يمكن أن يسبب تعاطي الكوكايين تغيرات جسدية مثل اتساع حدقة العين وفقدان الوزن وسيلان أو نزيف الأنف، كذلك يمكن أن يؤدي إلى اضطراب أنماط النوم وانخفاض الشهية.

التقلبات المزاجية: يمكن أن يسبب تعاطي الكوكايين تقلبات مزاجية دراماتيكية متناقضة، مثل الشعور بالنشوة التي يعقبها الاكتئاب والتهيج أو القلق. قد يصاب مستخدمو الكوكايين أيضًا بجنون العظمة أو يعانون من الهلوسة.

التغيرات الاجتماعية: قد يبدأ الأفراد الذين يعانون من إدمان الكوكايين في الانسحاب من الأنشطة والعلاقات الاجتماعية أو يظهرون سلوكًا غير منتظم وتغيرات في الشخصية، وقد يواجهون أيضًا صعوبات مالية ومشاكل قانونية.

الاحتياج المُلح للمادة المخدرة: بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين إلى الاحتياج المُلح للمادة، مما يعني أن الأفراد يحتاجون إلى جرعات أعلى بشكل متزايد لتحقيق نفس التأثيرات.

الرغبة الشديدة: قد يعاني الأشخاص المدمنون على الكوكايين من الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات، مما يؤدي إلى سلوكيات قهرية في البحث عن المخدرات.

أعراض الانسحاب: عندما يعتمد شخص على الكوكايين ثم يتوقف عن تعاطيه، فقد يعاني من أعراض الانسحاب مثل الاكتئاب والقلق والتعب والرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات.

قد لا تشير بالضرورة واحدة أو اثنتان من هذه العلامات إلى إدمان الكوكايين، ولكن إذا لاحظت العديد من هذه العلامات معًا، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق. إذا شعرت أن شخصًا تعرفه يعاني من إدمان الكوكايين، شجعه على طلب المساعدة المتخصصة.


المواد والسلوكيات الأخرى

غالبًا ما نجد أن العملاء المصابين باضطراب تعاطي الكوكايين لديهم أيضًا تاريخ في استخدام المواد والسلوكيات الأخرى إلى جانب الكوكايين، قد تكون هناك علاقة بين استخدام الكحول مع الكوكايين، وغالبا ما يستخدم الأشخاص الكوكايين للتخفيف من أعراض الكحول، وعند استخدام الكوكايين مع الكحول، فإنه يتحد في الجسم لإنتاج الكوكايثيلين، وهي مادة أكثر خطورة من أي من المادتين بمفردها. وفي هذه الحالة، قد يكون من المستحسن التوقف عن شرب الكحول للابتعاد عن تناول الكوكايين بنجاح لأنه يمكن أن يصبح سببًا لانتكاسة كبيرة.

يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من الكوكايين، في كثير من الأحيان، إلى حالة ذهنية غير مريحة، تتمثل في البارانويا والهلوسة والذهان قصير الأمد الناجم عن المخدرات، وقد يتناول الأشخاص الأدوية للمساعدة في التخلص من هذه الاضطرابات الشديدة، مثل البنزوديازيبينات المتمثلة في زاناكس أو الفاليوم التي تساعد على خفض الشعور بالنشوة إلى مستوى يمكن التحكم فيه بشكل أكبر للحصول على النوم أو الراحة.

من الشائع أن نسمع من الأشخاص المصابين باضطراب تعاطي الكوكايين أنهم مارسوا نشاطًا جنسيًا شديد الخطورة أو مكثفًا، إذ يزيد الكوكايين من الدافع الجنسي ويقلل الإحباطات، وتصبح هناك دورة سلوك مشحونة تزيد من الاعتماد على المخاطر وتصبح حلقة يصعب الهروب منها، مثل الكحول، يمكن أن يكون أيضًا تحديًا للشفاء حيث يندمج النشاطان في العقل.


كيف يمكنني دعم شخص عزيز مصاب باضطراب تعاطي الكوكايين؟

عندما يصاب أحد الأصدقاء أو فرد من العائلة بالإدمان، يشعر الجميع بالألم بما فيهم المدمن نفسه، وكل من يحبهم ويهتم بهم. قد تكون مساعدة أحد أفراد أسرته في علاج إدمان الكوكايين أمرًا صعبًا، لأنه إذا كان الحب كافيًا ف

لمساعدته في العلاج لكان الأمر بسيطًا، لكنه عملية صعبة تتضمن العديد من العوامل، وغالبًا ما تستغرق الكثير من الوقت، مع الكثير من التقلبات. من المهم أن تتذكر أن الحب والدعم والتفاهم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في عملية التعافي.

وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لدعم من تحب:


ثقف نفسك: تعرف على المزيد عن إدمان الكوكايين وكيف يؤثر على الأفراد جسديًا ونفسيًا، يمكن أن يساعدك فهم الإدمان على أن تكون أكثر تعاطفًا مع من تحب.

شجع من تحب على طلب المساعدة: شجع من تحب على طلب المساعدة المتخصصة. يمكن أن يشمل ذلك مراكز علاج الإدمان والمعالجين ومجموعات الدعم.، يمكنك عرض اصطحاب الشخص الذي يعاني من الإدمان أو دعمه للحصول على موعد مع المختصين.

تقديم الدعم العاطفي: كن متواجدًا عاطفياً من أجل من تحب، واستمع إلى همومه وصراعاته دون أحكام وقدم له كلمات التشجيع والدعم.

خلق بيئة آمنة وداعمة: ساعد في خلق بيئة آمنة وداعمة لمن تحب، وتخلص من أي محفزات أو إغراءات قد تؤدي إلى الانتكاس وخلق عادات وإجراءات صحية تدعم التعافي.

اعتنِ بنفسك: من الضروري أن تعتني بصحتك النفسية والعاطفية، كأن تطلب الدعم لنفسك، وأن تضع حدود لعلاقاتك، وأن تمارس الرعاية الذاتية.

تذكر أن التعافي من الإدمان رحلة تستغرق وقتًا وجهدًا. يمكن أن يُحدث دعمك وتشجيعك فرقًا كبيرًا في عملية التعافي لمن تحب.


ما هو أفضل علاج لإدمان الكوكايين؟

عادةً ما يتضمن العلاج لاضطراب تعاطي الكوكايين مجموعة من العلاجات السلوكية، واستشارات الوقاية من الانتكاس، والعلاج النفسي لمعالجة الأسباب الكامنة، والدعم الاجتماعي.

أثبتت العلاجات السلوكية مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وإدارة الطوارئ (CM) أنها فعالة في الحد من تعاطي الكوكايين وتحسين نتائج العلاج. يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية المرتبطة بتعاطي المخدرات، بينما يوفر CM تعزيزًا إيجابيًا للامتناع عن ممارسة الجنس.

يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تحديد وفهم كيفية مساهمة تجارب الحياة السلبية والصدمات الأسرية والاجتماعية في اضطراب تعاطي الكوكايين. سيساعد الدعم النفسي في تحديد وتشخيص أي حالات صحية نفسية قد يعاني منها الشخص، ونظرًا لأن كلا النهجين يساعدان في التغلب على الدوافع اللاواعية التي تكمن وراء سلوكيات الشخص، فإنهما يحسنان فرص تحقيق التغيير واستدامته.

يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي، بما في ذلك المشاركة في مجموعات الدعم جانبًا مهمًا من العلاج، إذ توفر مجموعات الدعم بيئة آمنة وداعمة حيث يمكن للأفراد تبادل خبراتهم وتلقي التشجيع والتوجيه من الآخرين الذين مروا بتحديات مماثلة.

في النهاية، سيعتمد أفضل علاج لاضطراب تعاطي الكوكايين على احتياجات الفرد ظروفه الخاصة، ومن المهم طلب المساعدة المهنية من أخصائي الإدمان المؤهل أو مقدم الرعاية الصحية لعمل خطة علاج فردية.


كيف نعالج اضطراب تعاطي الكوكايين في مركز كوشناخت؟

في مركز كوشناخت طورنا برنامجنا لعلاج اضطراب تعاطي الكوكايين بناءً على تدخلات فعالة قائمة على الأدلة، إلى جانب خبرتنا في العمل مع العملاء الذين يعانون من إدمان الكوكايين.

نحن نؤمن بوجود نهج يركز على الشخص نفسه، ونتفهم أن العلاقة مع العميل يمكن أن تساعد في تحديد أساس العلاج والتعافي، ونعمل مع العميل في تحديد الأهداف وخطط العلاج في كل خطوة على طريق التعافي.


ستكون الخطوات الأولى للبرنامج العلاجي مع فرقنا الطبية والنفسية المتخصصة التي ستعمل على ضمان تشخيص جميع المشكلات الطبية الحالية والمحتملة وأي مشكلات متعلقة بالصحة النفسية وعلاجها.

سيصمم المختصون نظامًا مناسبًا للتخلص من السموم - وضمان سلامة العميل وإدارة أعراض الانسحاب، والغرض من هذه المرحلة المهمة من علاج اضطراب تعاطي الكوكايين هو تحقيق وضع آمن للفرق الأخرى - الرعاية النفسية والعلاج النفسي والتغذية وأسلوب الحياة في BIO-R® - للتعامل مع العميل ودعمه.

من المهم أن تعرف العائلات والأحباء أنه لا يوجد حل سريع لإدمان الكوكايين، فغالبًا ما يكون العلاج الداخلي أحد المراحل المبكرة لسلسلة أطول من الرعاية. سنعمل مع عملائنا وعائلاتهم لإنشاء برنامج رعاية ما بعد العلاج للمساعدة في الحفاظ على النتائج التي تحققت أثناء العلاج وتجاوز التقلبات المحتملة في رحلة التعافي.

يشتهر مركز كوشناخت باهتمامه المطلق والمتفاني ودقته وصدقه وشفافيته في بيئة دافئة للجميع، ويتميز بموقع رائع بفضل المياه النقية لبحيرة زيورخ السويسرية التي تنساب على شواطئها القريبة وبين الطبيعة والهواء النقي.

يقدم مركز العلاج نهجًا شاملاً لإعادة التوازن النفس والجسد والروح 360 درجة.

تجمع منشآت كوشناخت الحديثة بين المعايير السويسرية للتميز والرفاهية والتكنولوجيا المتطورة والمبتكرة مع الخبرة الطبية العالمية مع لمسة من الرحمة والحساسية.

يتم التعامل مع كل مريض بشكل فريد وخاص في مسكن فاخر من فئة الخمس نجوم ومزود بأعلى معايير الاحتراف والرعاية.

لقد نجحنا في علاج العديد من الأشخاص المدمنين على الكوكايين، وسنوفر بيئة آمنة ولطيفة وودودة حيث يكون التقدير والخصوصية أمرًا أساسيًا. وسيساعدك موقعنا الهادئ ومحيطنا الفاخر على الاسترخاء والتركيز على صحتك ونفسيتك.

سيسعى فريقنا من الخبراء والمهنيين المتمرسين إلى كشف جذور المشكلة وحلها، ولأننا نود أن نعيد لك حياتك السابقة وأن تتعلم استراتيجيات المواجهة من أجل مستقبل أجمل لك ولأحبائك.

نقدم خطط علاج خاصة وفريدة ومخصصة تمامًا لكل شخص على حده، لكن مجرد الكشف عن مشكلتك لمختص متحفظ يعد خطوة أولى كبيرة - بالتوازي مع العلاجات الأخرى.

لا تقلق سننظم كل شيء من أجلك دون إغفال أية تفاصيل.


The link is copied and ready to share!