من المعروف أن النوم والصحة النفسية مرتبطان ببعضهما، فقلة النوم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الطاقة وقلة النعاس وانخفاض القدرة المعرفية، مما يؤدي إلى ضعف أداء المهام اليومية.
١٩.٠٥.٢٠٢٣ - الصحة النفسية
كيف يمكن أن يؤثر الاحتراق النفسي على جودة نومك؟

من المعروف أن النوم والصحة النفسية مرتبطان ببعضهما، فقلة النوم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الطاقة وقلة النعاس وانخفاض القدرة المعرفية، مما يؤدي إلى ضعف أداء المهام اليومية.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تعيق النوم الجيد ليلاً، مثل متطلبات العمل والنزاعات الأسرية ومستويات الإجهاد الوظيفي المرتفعة بشكل عام، ومن المرجح أن يعاني الفرد الذي يمر بهذه الأنواع من الضغوطات من النوم المتقطع والشعور بعدم الراحة عند الاستيقاظ، والأكثر من ذلك أن نمط النوم السيئ يجعل الشخص أكثر عرضة للاحتراق النفسي، الذي يتعلق بالنوم علاقة ثنائية الاتجاه، مما يعني أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى الاحتراق النفسي، والذي بدوره يمكن أن يؤثر على النوم.
يمكن أن يساعد تحسين جودة نومك في مقاومة الاحتراق النفسي الوظيفي ودعم وظائف الجسم الأخرى التي تعزز الصحة عامةً.
تصنف المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض الاحتراق النفسي كظاهرة مهنية ناتجة عن الإجهاد الوظيفي الناتج عن العمل الذي لم يستطع الفرد أن يتعامل معه، وللاحتراق النفسي ثلاث سمات مميزة:
1. الشعور بالإنهاك أو استنفاد الطاقة.
2. زيادة الفجوة الذهنية عن عمل الفرد - مشاعر السلبية أو السخرية المتعلقة بوظيفته.
3. انخفاض الكفاءة المهنية.
الاحتراق النفسي الوظيفي يعني في الأساس أن الإنسان يركض في حياته فارغًا، ويفتقر إلى الطاقة المعرفية لأداء العمل، والطاقة العاطفية للشعور بالرضا، والطاقة الجسدية للحفاظ على حركة الجسم.
ملاحظة مهمة هي أن الاحتراق النفسي يشير على وجه التحديد إلى ظواهر في السياق المهني ولا ينبغي تطبيقه لوصف التجارب في مجالات الحياة الأخرى.
قد يكون من الصعب اكتشاف الاحتراق النفسي لأنه يحدث تدريجيًا وليس بنمط سريع ومكثف، كما هو الحال مع الإجهاد الوظيفي. بالإضافة إلى أن الأفراد الذين يعانون من الإجهاد الوظيفي عادة ما يتخيلون الشعور بالتحسن بمجرد إحساسهم بالقدرة على السيطرة على كل شيء، وغالبًا ما يكون الشعور بالإجهاد الوظيفي علامة على أنه غرق في المسؤوليات والمهام، بينما الاحتراق النفسي الوظيفي فهو إحساس بالإنهاك وجفاف للموارد الإنسانية، والشعور بعدم التحفيز والاكتئاب، وغالبًا ما يفتقر الذي يعاني منه إلى التعاطف مع نفسه.
توجد بعض الخصائص الأكثر تحديدًا التي تميز الإجهاد الوظيفي عن الاحتراق النفسي، منها:
غالبًا ما يتعرض الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الوظيفي لضغط كبير في العمل ويبدو أنهم دائمًا "في حالة عمل"، وفي حالة تأهب شديد ويبقون كذلك حتى يتموا عملهم.
أما الذين يعانون من الاحتراق النفسي فغالبًا ما يشعرون بعدم المبالاة وعدم الرضا عن عملهم، يتعبهم الإرهاق العقلي ويبدأون في فقدان الأمل في التغيير الإيجابي في وضعهم.
لا يحدث الاحتراق النفسي بين عشية وضحاها، بل يحدث ببطء، ويبدأ بأعراض طفيفة تزداد سوءًا بمرور الوقت. يمكن اعتبار العلامات المبكرة لانخفاض الطاقة والإحساس بالانسحاب بمثابة تحذير لإبطاء طاقتك وإعادة تركيزها.
يمكن السيطرة على الأعراض في المراحل المبكرة، ولكن إذا تُركت دون رادع، فقد تتصاعد حتى حدوث الاحتراق النفسي. يمكن تمييز الأعراض الأكثر شيوعًا للإرهاق من خلال الأعراض البدنية والنفسية والسلوكية:
البدنية
أعراض نفسية
أعراض سلوكية
يحدث الاحتراق النفسي الوظيفي تدريجياً، قد تبدو بعض ظروف العمل التي تؤدي إلى الاحتراق النفسي بسيطة ويمكن التغلب عليها على المدى القصير، ولكنها قد تؤدي إلى استنفاد طاقة ال شخص وإرهاقه ما على المدى الطويل، وتشمل هذه العوامل:
للاحتراق النفسي والإجهاد الوظيفي أعراض متشابهة، وكلاهما يجعل الأفراد يشعرون بالإرهاق والفراغ وعدم القدرة على التعامل مع متطلبات العمل والحياة. ما يميز الاثنين ليس أعراضهما، بل عبء العمل الذي يحفزهما. بينما ينتج الاحتراق النفسي عن الشعور بالتوتر أو الإرهاق في العمل لفترات طويلة من الوقت، يحدث الإجهاد الوظيفي من الضغوط النفسية في العمل نتيجة لنوعية أو كمية غير كافية من العمل، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام والتحفيز.
في كلتا الحالتين، يتعرض الأشخاص للتحفيز بشكل سيئ في العمل، مما يؤدي إلى انخفاض الطاقة والإنتاجية والإبداع. يمكن أن تحدث هذه الظروف إذا كان هناك خلل مزمن في متطلبات عمل الشخص وموارده وجهوده، على سبيل المثال، إذا كان لدى الفرد الكثير من متطلبات العمل ولم يكن لديه دعم كافٍ من زملائه، فقد يصاب في النهاية بأعراض الاحتراق النفسي.
من ناحية أخرى، قد يواجه الفرد، الذي ليس لديه دائمًا مهام بصعوبة كافية تطابق مستوى مهاراته، الشعور بالإجهاد الوظيفي في النهاية بسبب بيئة العمل قليلة التحفيز. عندما لا يواجه الأفراد تحديات نفسية في العمل، فإنهم يشعرون بالانفصال والانسحاب، ويمكن أن يؤدي الاحتراق النفسي إلى الإحباط واللامبالاة، والتعب والقلق والاكتئاب.
الإجهاد الوظيفي حالة من الخمول العقلي تتميز بالشعور بعدم التحفيز وعدم التركيز والقلق مع عدم المشاركة. يمكن أن يبدو الإجهاد الوظيفي وكأنك تقوم بعمل متكرر، وتكافح للعثور على عمل كافٍ لملء يومك، وتستغرق وقتًا أطول في المهام التي عادةً ما تستغرق وقتًا أقل لمجرد البقاء مشغولاً. يعلق الأفراد الذين يعانون من الإجهاد الوظيفي في منطقة الراحة، مما يؤدي إلى توقف تطورهم المهني والشخصي في النهاية.
الإجهاد الوظيفي شعور أكبر من الإجهاد التقليدي، سواء لم يكن هناك عمل كافٍ للبقاء محفزًا أو أن العمل نفسه لا يحفز بشكل كافٍ، فإن الإجهاد الوظيفي يسبب الانفعال والسخرية ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بعدم القيمة في مكان العمل.
تشمل الأعراض الشائعة للإجهاد الوظيفي ما يلي:
هناك عدة عوامل تساهم في حدوث الاحتراق النفسي، أحدها النوم، فالحرمان من النوم، وهنا نقصد النوم المتواصل لمدة أقل من ست ساعات في الليلة، هو أحد أهم العوامل التي تنبئ بالاحتراق النفسي الوظيفي، فعلى الرغم من أن النوم هو أحد أهم الأشياء بالنسبة لجسمنا، فإننا غالبًا ما نتجاهله ونعطي الأولوية لمزيد من الأنشطة المحفزة أو الممتعة مثل مشاهدة التلفزيون أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، وفي حين أن هذه الأشياء قد تبدو جيدة في الوقت الحالي، إلا أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق والمشاكل الصحية.
من المهم ملاحظة أن هناك بعض الفروق الفردية والعمرية في هذه العوامل، فمع التقدم في السن، نحتاج إلى قدر أقل من النوم، ومن الشائع أن نستيقظ بشكل متكرر طوال الليل.
يمكن تقسيم مراحل النوم إلى نوعين، مرحلة حركة العين السريعة، ومرحلة عدم حركة العين السريعة، وتتميز مرحلة حركة العين السريعة بالحركة السريعة العشوائية للعينين مع ضعف عضلات الجسم.
نوم حركة العين السريعة هو مرحلة أخف من النوم العميق حيث يزيد نشاط الدماغ إلى مستوى مماثل لما يحدث أثناء اليقظة. يشير النوم الذي لا يتسم بحركة العين السريعة إلى مرحلة النوم التي ينتقل فيها الأشخاص من النوم الخفيف إلى النوم العميق.
ننتقل طوال فترة الليل عدة مرات بين جميع مراحل النوم في دورات كاملة، وتستغرق كل دورة كاملة حوالي 90 دقيقة. ومراحل النوم هي:
نظرًا لأن الراحة الجيدة مهمة جدًا لكل وظائف الجسم والدماغ، فإن الاستثمار في نومك هو الشكل الأمثل للرعاية الذاتية، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات لتعزيز النوم الجيد ليلاً:
هناك اعتقاد خاطئ بأن الناس يمكن أن يعوضوا قلة النوم بالنوم أكثر في الليلة التالية، للأسف، لا يمكن تراكم ديون النوم على مدار الأسبوع وسدادها في عطلة نهاية الأسبوع.
في حين أن النوم عامل مهم من حيث مكافحة الاحتراق النفسي / الإجهاد الوظيفي، إلا أن هناك طرقًا أخرى للتعامل مع هذه الظواهر:
تمامًا مثل إهمال ضوء احتياطي الوقود في سيارتك، فإن الاستمرار في دفع نفسك خلال حالة الاحتراق النفسي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضرر النفسي والجسدي. يمكن أن تساعدك مراقبة علامات الإرهاق والتوقف للاعتناء بنفسك على الشعور بالراحة والنشاط مرة أخرى، فعندما تشعر بالراحة، تتحسن جودة نومك، والعكس صحيح.
العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBTI) مفيد للأفراد الذين يعانون من مشاكل النوم. يمكن أن تؤدي أدوية النوم إلى عودة الأرق وآثار جانبية أخرى، في حين أن العلاج السلوكي المعرفي السلوكي يمكن أن يساعد في الحفاظ على سلوكيات النوم الإيجابية على المدى الطويل، حيث يعمل كعامل وقائي ضد الاحتراق النفسي والإجهاد الوظيفي.
يتخصص مركز كوشناخت في علاج حالات الصحة النفسية مثل الاحتراق النفسي والقلق والاكتئاب والصدمات وغيرها. إن فرقنا الطبية والنفسية مكرسة لاستعادة صحتك ورفاهيتك، حيث تقدم علاجات مخصصة تناسب احتياجاتك وأهدافك الفردية، سواء كان ذلك للمساعدة في عمل توازن بين العمل والحياة أو إدارة أعراض مشاكل الصحة النفسية الأخرى، فإن فريقنا موجود لدعمك.
يتضمن برنامج استعادة النوم BIO-R® مجموعة من التدريبات وقياس الجهاز العصبي اللاإرادي وتتبع مراحل النوم وممارسات مثل اليوغا واليقظة والعلاج بالروائح. يمكن أن يساعد هذا البرنامج في إعادة إنشاء أنماط النوم المنتظمة والمساعدة في تحقيق حالة من النوم التصالحي لمساعدتك على تحقيق أفضل ما لديك.
اتصل بنا إذا كنت تعاني من أعراض الاحتراق النفسي أو الإجهاد الوظيفي أو ترغب في تحسين نوعية نومك.
The link is copied and ready to share!