١٠.١٠.٢٠١٩

مرض اضطرابات الأكل، أعراضه وعلاماته

تؤكد الدراسات الحديثة أن مرض اضطراب الأكل النفسي يصيب 5 % من سكان العالم، حيث إنه يصيب النساء عشرة مرات أكثر من الرجال، يكثر الإصابة بهذا المرض في مرحلة المراهقة والبلوغ. يعتبر فقدان الشهية أو اضطراب الشره المرضي من أكثر أنواع المرض انتشارًا بين المرضى. فما هو مرض اضطراب الاكل، وعلاماته وأنواعه؟

ما هو مرض اضطراب الاكل؟

يعتبر مرض اضطرابات الاكل النفسي أحد الأمراض العقلية والنفسية، التي تؤثر على سلوكيات المريض الغذائية السيئة، والتي تؤثر على صحته النفسية والجسدية. يكون السبب في الإصابة بهذا المرض هو تعرض المريض لصدمات نفسية واكتئاب، وذلك حتى لا يستطيع المريض التحكم في كميات الطعام المتناولة سواء في صورة نهم شديد أو فقدان تام للشهية، والذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. لذلك لا يمكن الحكم على حدوث أي اضطرابات في تناول الطعام على أنه مرض اضطراب الأكل النفسي.

أهم علامات اضطراب الاكل

يمكنك ملاحظة اتباع سلوك غير الصحي والناتج من معتقدات خاطئة والضغوطات النفسية، والتي تتسبب في الإصابة باضطرابات الأكل. يوجد العديد من العلامات التي تؤكد وجود اضطرابات الاكل منها:

  • الاستخدام الخاطئ للمكملات الغذائية، أو الأعشاب الخاصة بفقدان الوزن، أو الملينات.

  • الشعور بالضيق والحزن والذنب بسبب اتباع عادات سيئة في الأكل.

  • ظهور طبقة سميكة من الجلد على الأصابع بسبب القيء المتعمد.

  • متابعة شكل الجسم بصورة مستمرة في المرآة والشعور الدائم بعدم الرضا.

  • الاهتمام بتناول أطعمة خاصة تختلف عن الطعام الذي تتناوله الأسرة.

  • الإصابة بمشكلات الأسنان بسبب القيء المتكرر.

  • الامتناع عن تناول الوجبات الرئيسية بأعذار كاذبة.

  • اتباع نظام غذائي صارم مثل الأنظمة النباتية القاسية.

  • هوس تناول الطعام الصحي.

  • العزلة وعدم ممارسة الأنشطة الاجتماعية.

  • الشعور بالقلق الدائم من زيادة الوزن أو فقدانه.

  • شراهة تناول السكريات أو الأطعمة الدسمة.

  • المبالغة في ممارسة الرياضة.

  • الذهاب المتكرر للحمام أثناء تناول الطعام.

  • تناول كميات كبيرة من الطعام.

  • الأكل في الخفاء.

أنواع اضطرابات الأكل

يوجد العديد من أنواع اضطرابات الأكل والتي تختلف في أعراضها، ولكنها تتشابه في حدوث اضطرابات في تناول الطعام، ومن أهم هذه الأنواع:

فقدان الشهية العصبي

يعتبر هذا النوع هو الأكثر شهرة في اضطرابات الاكل، ويكثر في سن المراهقة، وتكون النساء هي الأكثر عرضة للإصابة به من الرجال. من أهم أعراضه:

  • الرغبة في النحافة الشديدة وليس الوصول للوزن الصحي فقط.

  • الربط بين وزن الجسم واحترام الذات.

  • الإصابة بفوبيا من زيادة الوزن.

  • اتباع أنماط أكل محدودة.

  • إنكار نقص الوزن.

الشره المرضي العصبي

هو أحد أنواع مرض اضطرابات الاكل، حيث يصاب المريض بشره تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت محدد. يظهر هذا المرض في نوبات نهم شديدة في تناول الطعام مع عدم القدرة في التحكم في كميات الأكل. من أكثر الأعراض الشائعة لهذا النوع هي:

  • تعدد نوبات شراهة تناول الطعام وفقدان السيطرة على كميات الطعام المتناولة.

  • انعدام الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات تأثرًا بالزيادة المفرطة في وزن الجسم.

  • يتبع نوبات الشراهة نوبات تطهير، ولكن لا يمكنها منع زيادة الوزن.

  • الخوف من زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه.

اضطراب الشراهة عند تناول الطعام

هو نوع آخر من اضطراب الأكل بنهم، والذي يصيب المراهقين بشكل أكبر وبداية من مرحلة البلوغ. يشبه كثيرًا الشره المرضي العصبي. من أهم أعراضه:

  • تناول كميات هائلة من الطعام بالرغم من الشعور بالشبع بسرعة وفي الخفاء.

  • عدم القدرة على السيطرة على نهم تناول الأكل.

  • الشعور بالحزن والضيق نتيجة سلوك الأكل بنهم.

  • عدم القدرة على استخدام سلوكيات التطهير المعتادة للتخلص من أضرار نهم الأكل، مثل:
    • التحكم في كمية السعرات الحرارية.

    • ممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه.

    • تناول ملينات أو مدرات البول.

    • القيء.

بيكا (Pica)

هو حدوث اضطرابات في الأكل تصيب الأطفال والمراهقين والبالغين، والتي تعتمد على تناول أشياء مضرة وليست طعامًا صحيًا، مثل التربة أو الحصى أو الصابون أو الورق أو القماش أو الثلج أو الأوساخ أو الطباشير أو الشعر أو الصوف أو منظفات الغسيل أو نشا الذرة. عادًة يصيب هذا النوع من اضطراب الأكل مرضى الإعاقة الذهنية وتأخر النمو مثل مرضى طيف التوحد والفصام.

اضطراب الاجترار

هو من أحدث أنواع اضطرابات الأكل، حيث يقوم المريض بهذا النوع بتقيؤ الطعام بعد مضغه وبلعه، ويقوم بمضغه مرة أخرى وبلعه أو بصقه. يصيب هذا المرض الرضع والأطفال والبالغين، قد يختفي هذا المرض من تلقاء نفسه عند الرضع، بينما يجب الخضوع إلى العلاج ومتابعته في حالة الأطفال والبالغين. يتسبب هذا النوع من اضطرابات الأكل في الإصابة بسوء التغذية وفقدان الوزن، والذي قد يصل إلى الموت.

اضطراب تجنب تناول الطعام (ARFID)

هو أحد أنواع اضطراب الأكل القديمة التي تصيب الرضع والأطفال تحت سن السابعة، وذلك نتيجة لعدم الاهتمام بالأكل أو النفور من الروائح أو الأذواق أو الألوان أو القوام أو درجات الحرارة. من أهم الأعراض الشائع له:

  • تقييد تناول الطعام، مما يتسبب في نقص العناصر الغذائية الضرورية للنمو.

  • تناول المكملات الغذائية أو اللجوء للتغذية بالأنبوب لتعويض نقص السعرات الحرارية اللازمة.

  • نقص الوزن وحدوث خلل في النمو بالنسبة للعمر.


يوجد بعض الأنواع من اضطرابات الأكل الأخرى الأقل شيوعًا، ومنها:

  • اضطراب التطهير.

  • متلازمة الأكل الليلي.

  • اضطرابات التغذية أو الأكل المحددة الأخرى (OSFED).

كيف اعالج اضطراب الاكل؟

يمكنك علاج مرض اضطراب الأكل عن طريق وضع خطة للعلاج بمساعدة فريق طبي مكون من معالج نفسي وأخصائي تغذية، وكذلك الاستعانة بأحد الأقارب. ذلك من أجل:

  • العمل على علاج المضاعفات وتتبع المشكلات الصحية الناتجة من اضطرابات الأكل وطرق معالجتها.

  • التعامل مع الأمور المالية للتأكد من أن التكلفة المحتملة مناسبة للظروف المادية للمريض.

  • اكتشاف الموارد المتوفرة والمحيطة بالمريض لتساعد في تحقيق أهداف خطة العلاج.

  • الاختيار من أنواع برامج العلاج، والتي تناسب كل حالة.

الأسئلة الشائعة عن مرض اضطرابات الأكل

ما هو سبب الشعور بالذنب عند تناول الأكل؟

يلجأ معظم المرضى المصابين باضطراب الأكل القهري لتناول الطعام بشراهة للتخلص من المشاعر السلبية؛ وذلك لعدم قدرتهم على التعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل في حالات الضغط والأزمات. كما يعاني كثير من المرضى من الشعور بالضيق والقلق نتيجة لعدم قدرتهم في التحكم في كميات الطعام واتباع عادات سيئة، مما يتسبب في ضغط عصبي ونفسي.

ماذا يحدث عند الامتناع عن تناول الأكل؟

يوجد العديد من الأضرار لعدم الأكل، حيث تأثر على الوظائف الأساسية في الجسم، ومن أهمها التعب والشعور بالإعياء، كما يحدث انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم ويزيد الشعور بالدوار.

إلى متى يستطيع الإنسان العيش بدون تناول طعام؟

تشير الدراسات إلى ألا يستطيع الإنسان العيش بدون تناول الطعام لأكثر من 8 إلى 21 يوم.

في حالة اكتشاف إصابة أي شخص من المقربين لك بمرض اضطرابات الأكل النفسية يجب مساعدته عن طريق الاستماع إلى أفكاره وإظهار الاحترام له. كما يمكنك تجهيز أنشطة يومية مختلفة يمكنه ممارستها بسهولة، ودعوته لحضور مناسبات وتجمعات عائلية لجعله يشعر بالتقدير والاهتمام ومن ثم تساعده على استعادة ثقته في نفسه واحترامه وتقديره لذاته. فهل صادفت مثل هذا الموقف من قبل؟ احكي لنا تجربتك مع هذا النوع من الاضطرابات.


The link is copied and ready to share!