١٤.١٠.٢٠٢٢ - الصحة النفسية

كيفية التعامل مع نوبات الهلع في الليل

How to cope with panic attacks at night cover

هل سبق لك أن استيقظت فجأة في منتصف الليل بسبب نوبة هلع دون وجود سبب محدد؟

إذا كانت الإجابة نعم، فأنت لست وحدك، هذه ظاهرة شائعة تُعرف "بالذعر الليلي"؛ يستيقظ بسببها المريض فجأة في منتصف النوم، وينتابه حالة من الذعر. تؤكد الدراسات أن ما يقرب من 5 ٪ من البالغين تعرضوا لنوبة الهلع عند النوم لمرات متكررة في حياتهم، وأن من 44 إلى 71 ٪ تعرضوا لنوبة ذعر في ليلة واحدة على الأقل.

تنتشر هذه الظاهرة بين المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي من الإصابة بنوبات الهلع أو القلق الشديد. يوجد العديد من الطرق المختلفة التي تستخدم في علاج هذه الأنواع من اضطرابات الهلع ونوبات القلق.

في هذا المقال، سيتطرق أخصائي الصحة العقلية إلى توضيح كلًا من:


  • ما هو النوم الصحي؟
  • أعراض الذعر الليلي وتأثيره.

  • أين وكيف تحصل على المساعدة في نوبات الهلع غير المتوقعة في الليل؟

أفضل طريقة لبدء اكتشاف مرض نوبات الهلع الليلية هي الحصول على تعريف واضح للأهداف المراد الوصول إليها وتحقيقها. في هذه الحالة يسعى المعالج النفسي إلى مساعدة المريض في الحصول على ليلة نوم جيدة.

فتاه تعاني من نوبه هلع

ما هو النوم الصحي؟

من الصعب وضع مفهوم واضح للنوم الصحي. لكن يمكن أن يشير إلى نمط نوم منتظم وهادئ، حيث يحصل البالغون على حوالي من 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل نسبيًا. لكن من المثير للاهتمام أن 35٪ فقط من البالغين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة الواحدة. يعتبر النوم المتواصل طوال الليل مع اضطراب أقل هو أفضل من النوم المتقطع ليلًا مع وجود فترات من القلق والاضطرابات بشكل متكرر. النوم المتقطع يتعارض مع عملية الجسم الطبيعية لخوض عدة دورات نوم. يؤثر النوم المتقطع أيضًا على قدرة الجسم للحصول على الراحة واستعادة نشاط الجسم مرة أخرى، مما يجعلك تشعر بتعب شديد عند الاستيقاظ.


How to cope with panic attacks at night 3


فوائد النوم الصحي

يعتبر الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر بالغ الأهمية للجسم، حيث يشير الحصول على النوم الصحي أنك:

  • تمرض بشكل أقل.

  • الحصول على نظام مناعة أفضل.

  • التفكير بشكل أوضح.

  • القدرة على السيطرة على الشعور بالتوتر.

  • إنقاص الوزن أو الحفاظ على وزن صحي.


تأثير النوم الصحي على الصحة النفسية والجسدية

يوجد العديد من الأضرار لعدم الحصول على القسط الكافي من النوم، حيث لا يقتصر الأمر على الشعور بالتعب فقط، ولكن يشمل الآثار السلبية أيضًا للشعور بفقدان السيطرة والإصابة بنوبات هلع أثناء النوم ليلًا. لذلك يعتبر الحصول على الراحة الكافية وجودة النوم وكميته من أساسيات نمط الحياة الصحية.

من الجدير بالذكر أن الإصابة بأعراض نوبة هلع أو الذعر الليلي لا تعتبر من المخاطر المهددة للحياة، حيث يمكن التحكم في هذه الأعراض عن طريق التنفس بعمق وانتظام، وعادة ما تتجاوز هذه الأعراض نصف ساعة.

تأثير نوبات الهلع الليلية على الصحة والحياة

تحدث نوبات الهلع الليلية غالبًا أثناء النوم وفي فترة الاستيقاظ، حيث يسيطر الخوف على المريض بدون وجود سبب واضح وهناك شعور بالهلاك الوشيك مع التعرض لبعض الأحاسيس الجسدية مثل: تسارع ضربات القلب، والتنفس السريع، وزيادة التعرق أو ألم الصدر.

عندما تحدث أثناء النوم يستيقظ الأفراد وهم يشعرون بالخوف والانفعال ويحتاجون إلى وقت كافي للهدوء. بالإضافة إلى الخوف من التعرض لنوبة الهلع عند النوم مرة أخرى، والتي تتسبب في الحرمان من النوم أو الإصابة بالأرق. مما يجعل نوبات الهلع الليلية أسوأ وتؤدي إلى الإصابة باضطراب الهلع. تشير الأبحاث إلى وجود العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع ليلًا ونهارًا، منها:

  • ضغوطات الحياة اليومية المزمنة.

  • الإصابة باضطرابات نفسية أخرى مثل القلق والاكتئاب والوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة.

  • عدم القدرة على اتخاذ القرار والتعرض إلى أسلوب تواصل سلبي.

  • أعراض الانسحاب من إدمان الكحول أو المخدرات أو الأدوية.

  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

  • تناول الكافيين والقنب (الماريجوانا الطبية).

  • الإصابة بفقدان الذاكرة واضطرابات وظائف الدماغ.

  • الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان.

  • التعرض لأزمة نفسية كفقدان شخص ما أو التعرض لصدمة نفسية.

  • التعرض لتغييرات مهمة في الحياة، مثل فقدان الوظيفة، أو الانتقال من المنزل والبلد، أو أن تصبح أبًا.

كيفية التعامل مع نوبات الهلع في الليل

أكدت الدراسات الشاملة في مجال نوبات الهلع أثناء النهار والليل عن وجود العديد من الطرق الخاصة للتعامل مع نوبة الهلع أو نوبة القلق في الليل.

"غالبًا ما يعتقد الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع أن هناك شيئًا ما (خطأ معهم) ويشعرون بالخجل أو القلق. من المهم أن تعرف أن كلًا من نوبات الهلع ونوبات القلق شائعة وأنك لست وحدك مع هذه التجربة "، كما يقول الدكتور بولت.


نوبات الهلع غير المتوقعة في الليل


خمس نصائح لتقليل الأعراض والتعامل مع الذعر الليلي

بالنسبة لأولئك الذين يحاولون تحسين حياتهم اليومية من خلال التعامل مع نوبات القلق والذعر في الليل، إليك خمس نصائح لتقليل احتمالية وشدة نوبة الهلع التالية.

1. تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم

يزيد استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة من فرص الإصابة بنوبات هلع والحصول على نوم سيئ حتى في الوضع المظلم، حيث لا تزال الأجهزة الإلكترونية تحفز الدماغ وتنشطه.

2. لا تحاربه

عند الاستيقاظ بسبب نوبة فزع ليلية أو نوبة قلق، لا تحاول المقاومة وحاول إعادة جسمك إلى حالة الاسترخاء عن طريق الاستنشاق بعمق والزفير ببطء. تعرف على تقنيات استرخاء العضلات التدريجي وتمارين التنفس العميق، لمساعدة جسمك على التغلب على الأعراض الجسدية لنوبة الهلع.

3. اخلق روتينًا وبيئة مناسبة للنوم

المنبهات الخارجية أثناء النوم، مثل الضوء والصوت، تمنع النوم الجيد ليلاً ويمكن أن تحفز الدماغ. لذلك اجعل غرفتك مظلمة وهادئة. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، يمكنك النوم بقناع وسدادات أذن واستخدم رباط معصم مهتز كمنبه لك.

4. انهض وافعل شيئًا بعد ذلك

لا تعود للنوم فور استيقاظك من نوبة الهلع الليلية، بل انهض وتحرك وافعل شيئًا ما للمدة التي تحتاجها حتى تشعر بالاستعداد للنوم مرة أخرى.

5. قلل من تناول الكافيين والسكر والكحول قبل النوم بعدة ساعات

يقلل تناول هذه المواد قبل النوم من جودة نومك وتزيد من فرص الإصابة بنوبة هلع وقت النوم، لذلك يجب الابتعاد عن تناولها قبل النوم بفترة كافية. يوضح الدكتور فيل:

"تساعد ممارسات الاسترخاء والرياضات الخفيفة أثناء النهار في تقليل التوتر والإجهاد بشكل عام ويمكن أن تحسن النوم، فضلاً عن تقليل احتمالية حدوث نوبة هلع." بولت.


الحصول على مساعدة


في الغالب يتأثر شريك المريض بإصابته بنوبات الهلع الليلية. لذلك من الضروري الاهتمام بطلب المساعدة والعلاج حرصًا على صحة المريض وشريكه. كما يمكن للنصائح المذكورة أعلاه أن تساعد الشريك في التصرف خلال المواقف العصيبة.

"في بعض الأحيان، يتناول الأفراد المصابون بنوبات الهلع الليلية أو مشكلات النوم العلاج بالبنزوديازيبينات (دواء موصوف للتهدئة والاسترخاء). هذه ليست استراتيجية مفيدة على المدى الطويل! هذه العقاقير تسبب الإدمان ويمكن أن يؤدي الانسحاب منها إلى تفاقم نوبات الهلع ومشاكل النوم ". يشرح الدكتور بولت.

نحن في مركز كوشناخت نستخدم نهج شامل مصمم خصيصًا لك، حيث يمكننا أن ندعمك بالاستراتيجيات النفسية اللازمة لتهدئة مخاوفك والتعامل معها، وكذلك يمكننا استخدام أدوية غير مسببة للإدمان، وذلك في حالة رغبة المريض للمساعدة في النوم والتخلص من الذعر. علاوة على ذلك، يمكن لأخصائي الرعاية الصحية في فريق BIO-R وضع خطة علاج تحتوي على المغذيات الدقيقة المخصصة والعلاجات التكميلية، لتحسين النوم وخفض مستويات القلق. يمكن أن يساعد تحسين كيمياء الجسم بشكل صحيح في تقليل القلق والأعراض الأخرى لاضطراب الهلع، مما يجعل برنامج BIO-R لدينا خدمة لا تقدر بثمن.

يُعرف أخصائيي الصحة العقلية في مركز كوشناخت في جميع أنحاء العالم بمهارتهم وقدرتهم على التعامل مع اضطرابات القلق الشديد ونوبات الهلع الليلية. يقضي فريق الخبراء لدينا الوقت اللازم لفهم السبب الجذري والأعراض العاطفية المسببة للإصابة بالذعر الليلي أو نوبات القلق وعلاجها بطريقة صحيحة.

مما يعني أنك ستحصل على نوم جيد ليلًا، وتصبح أكثر مقاومًة للتوتر والاكتئاب والقلق في حياتك اليومية. ستتمكن من النوم بهدوء دون تناول الأدوية بصورة مستمرة. للحصول على المساعدة التي تستحقها، تواصل مع فريق مركز (The Kusnacht Practice) للحصول على المشورة والرعاية الصحية اللازمة وأفضل علاج.

The link is copied and ready to share!