١٤.٠٧.٢٠٢٣ - الإدمان

إدمان المورفين، الأسباب والأعراض وطرق العلاج

MORPHINE ADDICTION cover

ما هو المورفين؟

المورفين مادة طبيعية تُستخلص من نبات الخشخاش الأفيوني، وتُستخدم عادة للتغلب على الألم. تنتمي هذه المادة إلى فئة العقاقير المسكنة المخدرة، حيث تعمل مباشرة على الجهاز العصبي المركزي للتقليل من الشعور بالألم الحاد (قصير الأمد) والمزمن (طويل الأمد) الناجم عن الإصابات والصدمات وما بعد العمليات وبعض الأمراض مثل السرطان. يمكن تناول المورفين عن طريق الفم، أو الشرج أو كحقن في العضل أو الوريد، ويتوفر أيضًا على شكل أقراص وشراب وباتش موضعي بطيء التأثير. في حالات إساءة استخدام المورفين، يكون تناول الدواء عادة عن طريق الفم أو الوريد.


أما عند استخدام المورفين تحت رقابة مُحكمة في مكان مثل المستشفى، يعتبر عمومًا آمنًا ويمكن للمرضى احتماله بشكل جيد، أما عند استخدامه خارج البيئات المضبوطة أو بشكل مختلف عن الاستخدام الموصوف، فإن هناك احتمالية للاستخدام المسيء نظرًا لتأثيراته على الجهاز العصبي التي تتمثل في:

    • النشوة
    • تخفيف الألم
    • تخفيف القلق
    • الشعور بالاسترخاء والهدوء
    • الشعور بالنعاس والخمول
    • شعور غير حقيقي أو غير عادي بالرفاهية.

كيف يعمل المورفين؟

يعمل المورفين كمهدئ مباشرة على الجهاز العصبي المركزي، حيث يقلل أو يمنع إيصال إشارات الألم إلى الدماغ. كما يؤدي المورفين إلى إفراز الإندورفينات، مما يؤدي إلى الشعور بالسعادة وتخفيف الألم بفعالية.

كما هو الحال مع جميع الأدوية الموصوفة، قد يكون للمورفين بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها،

وتشمل ما يلي:


    • القلق
    • الاضطراب
    • الهلاوس
    • ضبابية العقل
    • الإمساك
    • جفاف في الفم والعيون
    • فقدان الحماس
    • الغثيان والقيء
    • مشاكل في الذاكرة
    • انخفاض التنفس
    • النوبات

ما هو إدمان المورفين؟

للمورفين القدرة على أن يكون مادة للإدمان بشكل شديد، حيث يتطور تحمل الفرد لهذه المادة بسرعة. يشترك المورفين في تأثيرات مشابهة لتلك التي يسببها الهيروين، وهو مادة إدمان قوية بسبب تأثيرها القوي في تخفيف الألم والشعور بالسعادة المرتبط به. يؤثر المورفين على عملية المكافأة في الدماغ من خلال إحداث شعور غير حقيقي بالنشوة عن طريق تحفيز إفراز الدوبامين. تعزز الطفرات في الخلايا العصبية الدوبامين في الدماغ السلوكيات المرتبطة بها وتشجع على تكرارها، حتى لو كان النشاط غير صحي.

ومع الاستخدام المطول للمادة، يزداد تحمل الجسم والاعتماد بشكل شائع في الجسم، ويعد التحمل استجابة الجسم للتعرض المتكرر للمادة على مر الزمن، فعندما يزداد تحمل الفرد للمورفين، فإنه يحتاج إلى جرعات أكبر منه لتجربة نفس التأثيرات. يُقال إن الفرد معتمدًا على المادة عندما يشعر بأنه لا يستطيع الحياة بشكل طبيعي بدون تناولها. يمكن أن يكون ذلك جسديًا أو نفسيًا، أو كليهما، ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية كثيرة على حياة الشخص. يحدث الإدمان عندما يكون الشخص غير قادر على التوقف عن استخدام المادة أو التحكم فيها على الرغم من التبعات السلبية التي تسببها له.

قد لا يكون الانتقال من مرحلة التحمل أو الاعتماد إلى مرحلة الإدمان واضحًا، ولكن هناك بعض العلامات التي تدل على الإدمان:

    • تناول الأدوية الموصوفة عندما لا تحتاج إليها، على سبيل المثال، الاستمرار في تناول المورفين على الرغم من عدم وجود ألم.
    • الحاجة إلى جرعات أعلى من المادة بشكل أكثر تكرارًا للحصول على نفس التأثيرات.
    • التفكير في تناول الدواء باستمرار وفي أي مكان يمكن الحصول عليه.
    • الكذب أو السرقة للحصول على الدواء.
    • مزيد من المخاطرة في السلوك نتيجة لاستخدام المخدر.
    • صعوبة التعامل مع المهام اليومية العادية بدون الحاجة إلى استخدام المخدر.

لا تؤدي مرحلة التحمل دائمًا إلى مراحل الاعتماد والإدمان. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن ذلك يمكن أن يحدث في كثير من الأحيان. يمكن أن يساعد المورفين، بفضل خصائصه المسكنة، في تخفيف القلق والاكتئاب، وبينما يصبح كثيرون معتمدين فيزيولوجيًا على الدواء، يمكن أن يحدث للبعض اعتماد نفسي أيضًا نتيجة لتأثيرات المورفين الإيجابية.

مع مرور الوقت، يخضع الدماغ والجسم لتغييرات للتكيف مع وجود المورفين في الجسم، ومثله كمثل أي إدمان على المواد، يمكن أن يكون الإدمان على المورفين صعبًا للتغلب عليه حيث غالبًا ما يقع الأشخاص في دوامة الإدمان لتجنب الأعراض غير المرغوب فيها المرتبطة بتقليل أو توقف استخدام المورفين.

أعراض إدمان المورفين

تتشابه أعراض إدمان المورفين مع أعراض إدمان العقاقير والأدوية الموصوفة الأخرى، مثل:

    • الشعور بحاجة ملحة للدواء
    • الشعور بالقلق
    • التوتر المستمر
    • فقدان الشهية
    • العصبية
    • فقدان الحماس للأنشطة الحياتية
    • أعراض الاكتئاب

على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تشخيص إدمان المورفين، إلا أن إساءة استخدام الدواء لها القدرة على تغيير مظهر الأشخاص وسلوكهم ومشاعرهم، ويمكن أن تشمل هذه التغييرات:

السلوك العدواني والعصبي:

يمكن أن يتعرض الأفراد المدمنين على المورفين لتغييرات سلوكية، مما يجعلهم أكثر عدوانية أو عصبية مما كانوا عليه في السابق. في كثير من الأحيان، تكون التغيرات السلوكية أحد أول العلامات الملحوظة للإدمان. يؤثر الإدمان على جزء من الدماغ المسؤول عن الشعور بالمتعة والمكافأة، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة للأشخاص المدمنين، وفي كثير من الأحيان، يمر الأفراد من مشاعر عميقة من الاكتئاب أو العدوانية إلى فترات من البهجة والسعادة. يمكن أن يكون هذا التحول مؤشرًا على أن الشخص يستخدم المواد المخدرة للمساعدة في الاستمتاع بمزاج إيجابي.

الإهمال في العمل والأنشطة الاجتماعية الهامة:

قد يؤدي إدمان المورفين إلى إهمال في العمل والانسحاب منه بالكامل أو عدم الوفاء بالتزامات الدراسة أو العائلة، حيث يقضي الشخص المدمن الكثير من وقته وطاقته إما في استخدام الدواء أو في البحث عن مزيد من المواد التي يستخدمها، لذا قد ينسى الكثير من التزاماته الاجتماعي، وقد يؤدي الإدمان أيضًا إلى ابتعاد الشخص عن أفراد الأسرة والأصدقاء واللجوء للانعزال أو التواجد بين أشخاص آخرين يستخدمون المخدرات.

فقدان الوزن

يعاني الشخص المدمن على المورفين من فقدان سريع في الوزن، وفي كثير من الأحيان، يتناول الأفراد الذين يستخدمون المورفين كميات أقل من الطعام نتيجة الإمساك والغثيان والقيء الذي يسببه الدواء. يمكن أن يؤدي فقدان الوزن المفرط والتغييرات في الجهاز الهضمي إلى مشاكل صحية أخرى غير مرتبطة بالسبب الأولي لاستخدام الدواء.

الخمول والنعاس المفرط

نظرًا لأن المورفين مادة مهدئة، فإنه يعمل على بطء الجهاز العصبي، لذا يشعر المدمنون على المورفين غالبًا بالنعاس ويمكنهم النوم في أي مكان تقريبًا، حتى إن كان المكان غير مخصص للنوم. يجعل الشعور المستمر بالنعاس الشخص يفقد التركيز بسهولة ويؤدي إلى نوم ساعات أكثر من المعتاد، وفي بعض الأحيان قد يتعذر عليهم الوفاء بالمسؤوليات الشخصية أو العملية.

مشاكل مالية

قد يعاني المدمنون أيضًا من مشاكل مالية، نظرًا لأن الحصول على الدواء بشكل غير قانوني يمكن أن يكون مكلفًا جدًا، ونظرًا لأن إهمال العمل يؤثر على دخلهم، الأمر الذي يمكن أن يدفع الشخص المدمن على المورفين نحو مشاكل مالية.

أخطار إدمان المورفين

يعرض الذين يسيئون استخدام المورفين بجرعات عالية أنفسهم لخطر الجرعة الزائدة، وتشمل علامات الجرعة الزائدة من المورفين ما يلي:

    • التحدث بطريقة غير واضحة
    • انعدام في الانتباه
    • النعاس الشديد
    • الحمى
    • ارتفاع ضغط الدم
    • الشعور بالعطش الشديد
    • قلة الاستجابة
    • نعاس شديد
    • انتفاخ الوجه والأطراف
    • قلة الحركة
    • بطء التنفس
    • تشنجات العضلات
    • تقلصات
    • ألم
    • تصلب

ونظرًا لأن المورفين يثبط الجهاز العصبي المركزي، فيمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة إلى فقدان الوعي أو بطء معدل ضربات القلب أو نقص التنفس حتى وصوله إلى حد الموت.

عند تناول المورفين، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بتوافر النالوكسون وأن يحتفظوا به، وعلى الرغم من أن النالوكسون ليس علاج لإدمان المورفين، إلا أنه دواء يستخدم لعكس التأثيرات الحيوية المهددة للحياة لحالات الجرعة الزائدة من المورفين.

اقامة علاجية فاخرة لعلاج الإدمان العلاج في سويسرا

كيفية علاج إدمان المورفين؟

يشمل علاج إدمان المورفين مجموعة من الأدوية للتحكم في أعراض الانسحاب، بالإضافة إلى العلاج النفسي، والمجموعات الداعمة.

واستخدام هذا النهج الشامل يمكن أن يساعد في زيادة فرص الشفاء الناجح من إدمان المورفين.

إن عملية التعافي من إدمان المورفين ليست مجرد أمرًا غير مريحًا، بل إن الإقلاع فجأة عن الدواء يمكن أن يكون خطرًا بالفعل على الفرد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب يمكن أن يلحق ضررًا بخلايا الدماغ، فبمجرد أن يصبح شخص مدمنًا على المورفين، سيشعر بالحاجة لاستخدام الدواء للشعور بحالته الطبيعية. في الساعات الأولى إلى 6-12 ساعة بعد آخر استخدام للأفيونات سيعاني الشخص من أعراض الانسحاب. تشمل هذه الأعراض عادة:

    • العصبية
    • آلام البطن
    • تشنجات العضلات
    • القشعريرة والتعرق
    • الإسهال
    • الرجفة
    • آلام الجسم

عادة ما يحتاج الشخص المدمن إلى الانتقال إلى مركز علاج متخصص لأن احتياجاته لإتمام العلاج لا يمكن تلبيتها في المنزل. في كثير من الأحيان، تكون الخطوة الأولى في العلاج هي عملية سحب المادة من الجسم ويتم مراقبتها طبياً، وتشمل هذه المرجلة تخفيض الجرعات تدريجيًا لإيقاف استخدام الدواء ببطء، يمكن أن يتم هذا التخفيض باستخدام المورفين نفسه أو باستخدام دواء بديل له تأثيرات مماثلة.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تستمر أعراض الانسحاب لفترة طويلة. يمكن أن يساعد العلاج المساعد بالأدوية الأفراد الذين يحتاجون إلى الحفاظ على سحب الدواء لفترة طويلة، ويتم ذلك باستخدام البوبرينورفين، وهو مهدئ خفيف يتصل بنفس مستقبلات الأفيون مثل المورفين، كذلك يمكن استخدام أدوية أخرى في علاج الإدمان للمساعدة في التحكم في الرغبات أو للتعامل مع بعض الآثار الجانبية لإدمان المورفين، مثل الغثيان.

بالإضافة إلى عملية التخلص من الدواء، يُوصى أيضًا بجلسات العلاج النفسي مع أخصائي نفسي كعلاج لإدمان المورفين، إذ يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأفراد الذين يعانون من مشاكل الإدمان على فهم سلوكهم ودوافعهم، ويمكن أيضًا أن يستفيد الأفراد من التعامل مع قضايا تتعلق بثقتهم بأنفسهم وتعلم آليات التكيف مع ضغوط الحياة، ويمكن للشخص الحصول على دعم إضافي من خلال المشاركة في جلسات جماعية مع آخرين يعانون من نفس المشكلة.

يقدم يقدم مركز علاج ادمان المخدرات كوشناخت نهجًا شاملاً للرعاية التي يتم إعدادها حسب احتياجاتك وأهدافك الخاصة. يعمل فريقنا المتخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي، بالإضافة إلى فريق الأطباء المقيمين، على تحقيق رفاهيتك ومساعدتك في خلق بيئة إيجابية للتعافي.


كأخصائيين في علاج الإدمان واضطرابات الصحة النفسية الأخرى، يمكننا مساعدتك في التعافي بأمان.

يوفر مركز كوشناخت علاجات تشمل العلاج الطبي الكامل مع الرعاية الصحية، والرعاية النفسية، واستعادة التوازن العاطفي البدني (BIO-R®) للمساعدة في استعادة قوتك والعودة إلى حياتك الطبيعية مجددًا.

إذا كنت تشعر بأن لديك مشكلة في التحكم في استخدام المورفين ولا يمكنك حلها بنفسك، اتصل بنا لمعرفة كيف يمكننا مساعدتك.

The link is copied and ready to share!