٢٠.٠٣.٢٠٢٣ - Biomolecular Restoration (BIO-R®)

يوم سعيد: يوم السعادة العالمي - بقلم Jurelnarde "Jojo" Abellanosa

A DAY TO BE HAPPY INTERNATIONAL DAY OF HAPPINESS cover blog


السعادة هي الشعور بالرضا والفرح، فهي أساس رفاهيتنا النفسية. تعتبر السعادة عاطفة إيجابية نختبرها عندما نشعر بالرضا عن أنفسنا وحياتنا والعالم من حولنا. فما هو يوم السعادة العالمي الذي حددته الأمم المتحدة؟

يوم السعادة العالمي

يحتفل العالم بشكل خاص في يوم السعادة العالمي الذي حددته الأمم المتحدة يوم 20 مارس من كل عام. فقد عَرفَت الأمم المتحدة السعادة على أنها: "مدى رضا الشخص عن حياته"، حيث يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر.

يمكن أن يتم وصف مفهوم السعادة على أنها الشعور بالمتعة والإثارة والحصول على مستويات عالية من الطاقة والإثارة، والتي يمكن أن تساعد الإنسان في الحصول على العديد من الإنجازات الشخصية والعلاقات الوثيقة ذات المغزى والتجارب الممتعة.



نحتاج جميعًا إلى المزيد من السعادة

تُعتبر السعادة بمثابة حماية ضد الأمراض سواء كانت أمراض جسدية أو عقلية، بالإضافة إلى إنها شعور مبهج وكنز بعيد المنال، والتي تكون ضرورية للرضا عن الحياة والصحة الجيدة والرفاهية العامة.

الحياة عبارة عن رحلة مليئة بمراحل الصعود والهبوط، لكننا نتذكر منها لحظات السعادة الحقيقية، والتي يكون لها تأثير إيجابي متكرر علينا، والتي تجعل كل خطوة في هذه الرحلة ذات معنى جدير بالاهتمام، وهذه من أهداف يوم السعادة العالمي الدولي.

تَكمُن الإمكانيات الكاملة لسعادتنا في أيدينا، ومع ذلك فإننا نكافح من أجل السماح للسعادة بالتواجد في حياتنا، حيث أننا مشغولون للغاية وننسى الاستمتاع باللحظة الحالية. نحن في مأزق دائم للبحث عن السعادة، ولكننا نشعر بخيبة الأمل حينما نعتقد بأن فرصة تحقيقها قليلة في الواقع.

نفقد أنفسنا في إجراء مقارنات مع الآخرين، مما يُقلل من احترامنا لذاتنا وتفكيرنا الإيجابي في المستقبل. أثبتت اللحظات الصغيرة السعيدة في الحياة أنها الأكثر أهمية، ويمكن أن يكون لها أكبر الفوائد على رفاهيتنا.

كيفية التغلب على الحواجز الذاتية للسعادة

في يوم السعادة العالمي قد نجد أنفسنا مدفونين تحت وطأة مخاوفنا أو مشكلاتنا في كثير من الأحيان. خلال فترة عملي في وحدة الطوارئ في مستشفى جامعة زيورخ، دخلت شابة ذات مرة والدموع في عينيها، قائلة إنها كانت تعاني من الكثير من الألم. وباتباع البروتوكول الخاص بالمستشفى، والذي سنتعرف عليه الآن.

ما هو البروتوكول المتبع في هذه الحالة؟

يبدأ البروتوكول بطرح عدة أسئلة كما فعلت: فبدأت بسؤالها أين تشعرين بالألم؟ فأشارت إلى الجانب الأيمن من صدرها، وهي تحوم فوق قلبها؛ مما جعلنا نعتقد في الأول أنها مصابة بنوبة قلبية. لهذا بدأنا على الفور بالإجراء القياسي للنوبات القلبية المشتبه بها، بدءًا من الأسئلة المعروفة، لتكون الإجابة 1 تعني عدم وجود ألم، و10 تشير إلى الشعور بأسوأ ألم واجهته على الإطلاق، كالتالي:

  • من 1 إلى 10 كيف تقيم ألمك؟

  • هل يمكنك وصف ألمك؟

صنفت الشابة ألمها على أنه 10 وقالت، "أشعر وكأن أحدهم طعنني بسكين". وبناءً على ردودها، كان يجب علينا التصرف بسرعة، لذلك أخذتها وأجريت مخطط كهربية القلب، ووضعت IV، وسحبت الدم، لكن كانت نتائجها جميعًا سلبية. كذلك لم يظهر المخطط الكهربائي للقلب وجود أي تشوهات، بالإضافة إلي قيم الدم كانت جيدة، ما عدا قيمة الكرياتين كيناز (CK) كانت مرتفعة.

ماذا يعني ارتفاع قيمة الكرياتين كيناز (CK)؟

تُشير ارتفاع قيمة (CK) إلى وجود مشكلات في القلب، فهو يعتبر مقدمة شائعة للإصابة بالنوبات القلبية، لكن يُمكن أن يحدث أيضًا بعد مجهود بدني شديد.

لفهم سبب ارتفاع مستوى (CK)، كنا بحاجة إلى مزيد من التحقيق مع تقييمات إضافية. لهذا سألناها عما إذا كانت فعلت نشاط بدني مؤخرًا، فانفجرت على الفور بالبكاء، وكشفت أن حب حياتها قد تركها، وأن عائلتها كانت في ورطة، وأنها شعرت بالحزن؛ كان قلبُها يتألم لدرجة أنها بالكاد تستطيع التنفس.

كان التشخيص الأولي هو أنها تعاني من نوبة قلبية، لكن كان من المدهش اكتشاف أن مستوى (CK) المرتفع كان مجرد مظهرًا جسديًا للضيق الشديد الناجم عن ألمها العاطفي ومشكلات الصحة العقلية الكامنة المحتملة.

أدرك الفريق خطورة ألمها العاطفي وسعى إلى تقديم الدعم اللازم لها. تم إحضار طبيب نفسي للتحدث معها وطمأنها أن طلب المساعدة هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. كما شجعها الطبيب النفسي على تذكر أن الجميع يستحق السعادة؛ مما جعلها تتذكر الأوقات التي كانت فيها سعيدة حقًا وعملت مع الطبيب النفسي لإعادة هذه الحالة وتحسين صحتها الجسدية والعقلية والرفاهية العامة.

يوضح هذا المثال كيفية ارتباط عقلنا وجسمنا. في بعض الأحيان يُمكن أن نكون مستهلكين للغاية بسبب الضغوط والصراعات العاطفية لدرجة أننا نشعر وكأننا نغرق في بحر من السلبية واليأس، وغير قادرين على إيجاد مخرج لالتقاط أنفاسنا. يمكن أن يكون للضيق أو الاكتئاب الشديد أو المطول آثار سلبية على صحتنا الجسدية، وقد يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات الإكلينيكية. من المهم معالجة صحتك العقلية وحالتك العاطفية بانتظام من أجل الحفاظ على المرونة الذهنية والحفاظ على نوعية أفضل من الرضا عن الحياة.


اقامة علاجية فاخرة لاستعادة التوازن العاطفي البدني ®Bio-R في سويسرا

كيمياء السعادة

يُمكن أن تؤدي الاختلالات في كيمياء السعادة الخاصة بالدماغ والجسد إلى قصور في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والإرهاق. كما يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة والقلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

يعتبر فيتامين ب 12 وفيتامين د من أهم الفيتامينات التي تلعب دورًا حيويًا في الصحة العقلية الإيجابية. كما أن المؤشرات الحيوية والعناصر الغذائية الأخرى مثل البروتين التفاعلي عالي الحساسية (hsCRP) ولوحة الغدة الدرقية والهرمونات والهوموسيستين والزنك يكون لها تأثيرات مهمة أيضًا. قد يكون من المفيد التحقق من هذه القيم والتأكد من أنها ليست ناقصة بمساعدة الممارسين العامين أو متخصصي الرعاية الصحية العقلية.

أهمية الرقص للصحة العقلية والجسدية

أظهرت الأبحاث التي أجريت أن الحفاظ على أجسامنا في حالة حركة وفي تناسق يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتنا العامة ورفاهيتنا. لهذا يعتبر الرقص نشاط متعدد الأوجه، فهو لا يؤدي فقط إلى إطلاق هرمونات السعادة في الدماغ، بل يمكن أن يجعلنا نشعر بالشباب والحيوية أيضًا، كما لو أننا نستفيد من ينبوع من الطاقة والفرح. ربما لا يوجد شخصية أفضل لتكون نموذجًا يحتذى به في السعادة من وينيتو، وهو رئيس أباتشي الخيالي الأسطوري الذي يرقص حول المدفأة في نهاية اليوم.

لا تقلل من شأن قوة جلسة الرقص الجيدة عندما تشعر بالركود أو الكسل. قد تتفاجأ فقط بمدى شعورك بالرضا بعد ذلك. يوصى بالرقص لكل من الأشخاص السعداء وغير السعداء الذين يمرون بأحداث الحياة الكبيرة والصغيرة أو أي عوامل أخرى. يمكنك الرقص مع الأصدقاء المقربين أو مع أحد أفراد الأسرة، بمفردك في غرفة نومك، أو مع غرباء تمامًا. يمكن للفعل البدني للرقص أن يفعل العجائب لصحتك العقلية ورفاهيتك الاجتماعية واحترامك لذاتك.

أصدر الدكتور دانيال جي آمين كتابًا بعنوان "دماغك يستمع دائمًا"، والذي يتحدث عن التنانين الداخلية المخفية التي نؤويها، وتنفث النار في أذهاننا وتعيق سعينا وراء السعادة. ذلك على غرار تجربة الشابة في جامعة مستشفى زيورخ. أوصي بشدة بقراءة هذا الكتاب، لأنه يقدم إرشادات حول كيفية ترويض هذه التنانين الداخلية والسيطرة على عقولنا.


المكونات الرئيسية للسعادة

حان الوقت لإنشاء تعريفك للسعادة، وتحديد ما يجعلك سعيدًا، وهو من أهداف يوم السعادة العالمي الدولي، لهذا خذ وقتك في التفكير فيما يجلب لك الشعور بالبهجة والرضا. قد يتضمن ذلك أنشطة مثل قضاء الوقت مع أحبائهم أو ممارسة الهوايات أو مساعدة الآخرين. بمجرد أن يكون لديك فكرة واضحة عما يجعلك سعيدًا، اجعل من أولوياتك دمج هذه الأشياء في حياتك اليومية لتحسين صحتك العقلية، وهو ما نسعى إليه في يوم السعادة العالمي ونحاول تحقيقه.


تنمية الامتنان

واحدة من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لزيادة السعادة هي ممارسة الامتنان. خصص بضع دقائق كل يوم للتفكير فيما أنت مُمتَن له، سواء أكان ذلك فنجانًا دافئًا من القهوة في الصباح أو صديقًا عزيزًا. يُمكن أن يساعد ذلك في تحويل تركيزك بعيدًا عن الأفكار والعواطف السلبية وزيادة مشاعر السعادة والرضا، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية على المدى الطويل.


تواصل مع الآخرين

الاتصال البشري هو عنصر حيوي للسعادة ونوعية حياة أفضل. خصص وقتًا للتواصل مع الأصدقاء المقربين وأفراد الأسرة أو حتى التعرف على أشخاص جدد. ستندهش من قدرة قصة حياة جديدة على سعادتك، مثل إجراء مكالمات هاتفية أو محادثات فيديو أو لقاء شخصي، حيث تكون اتصالات الحياة الواقعية ضرورية لرفاهيتنا العقلية.


كن طيبًا

التوق إلى السعادة من الطبيعة البشرية، وإحدى طرق تحقيق حالة الرفاهية هذه هي ممارسة الإحسان. عندما نساعد الآخرين، فإننا نساعد أنفسنا حقًا. يؤدي الانخراط في أعمال الإحسان إلى الشعور بالارتياح والرضا. كما يؤدي تعزيز اللطف تجاه الآخرين ومَن حولهم إلى إنشاء بيئات أفضل يمكننا فيها الازدهار، والمساهمة في رفاهيتنا الاجتماعية أيضًا.


تابع شغفك

يمكن أن يؤدي الانخراط في الأنشطة التي تستمتع بها إلى تحسين مزاجك وزيادة السعادة بشكل عام. سواء كان الأمر يتعلق بممارسة الرياضة أو الطهي أو تعلم مهارة جديدة، ابحث عن شيء يجلب لك السعادة وخصص وقتًا لممارسته بانتظام. ستساعدك هذه الأنشطة على تنمية النجاح. كلما واجهت هذه المشاعر الإيجابية، كلما شعرت بدافع أكثر، وستكون أكثر مقاومة للمرض.


تدرب على اليقظة

اليقظة هي ممارسة التواجد في الوقت الحالي والمشاركة الكاملة مع محيطك. يُمكن أن يساعد ذلك في تقليل التوتر وزيادة الرفاهية العامة. حاول دمج ممارسات اليقظة الذهنية في روتينك اليومي، مثل التنفس العميق أو التأمل. إذا كنت تشعر بالسعادة، فاستمتع باللحظة. كن يقظًا ومدركًا لمحيطك وتنفسك. هذا مفيد بشكل خاص في الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة والتعامل مع التوتر.


الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك

من أجل تجربة تحقيق الذات والسعادة، من المهم الخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا وتحدي أنفسنا. قد يكون هذا مخيفًا في البداية، ولكن دفع الشعور بعدم الراحة يُمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإنجاز ويُعطينا دَفعة من الثقة. عندما ننخرط في أنشطة تدفعنا إلى ما وراء حدودنا، تُتَاح لنا الفرصة لتعلم مهارات جديدة واكتساب خبرات قيمة واكتشاف جوانب جديدة من أنفسنا. في نهاية المطاف، يمكن لهذه التجارب أن تزيد من إحساسنا بالرضا والسعادة من خلال تأثيرها على الرفاهية العقلية والجسدية.

من المهم أن تتذكر أن طلب المساعدة يمكن أن يكون مفيدًا وأن مشاركة قصتك يمكن أن تساعد الآخرين في العثور على الشجاعة للعمل على تحسين صحتهم العقلية بشكل عام. في النهاية إنها علامة على القوة وهي تربط الناس.


من المفترض أن يكون البشر سعداء

دعونا نحتضن قوة الإيجابية ونسعى جاهدين لجعل كل لحظة لها أهمية، ليس فقط اليوم، ولكن كل يوم. من خلال التركيز على الأشياء الإيجابية في الحياة ونشر اللطف أينما ذهبنا، يمكننا إنشاء عالم أكثر إشراقًا لأنفسنا ولمَن حولنا. دعونا نتوقف لحظة للتفكير في جمال الحياة والمتعة التي يمكن أن تجلبها.

باختيار العيش مع الهدف والعاطفة، يمكننا أن نخلق حياة مليئة بالسعادة والحب والوفاء.



The link is copied and ready to share!