٠٢.١٢.٢٠٢٢ - الإدمان

إدمان الكحول.. ما هي المخاطر والأعراض وطرق العلاج - بقلم: دين جوستار

Alcoholism dangers symptoms and treatment cover

يعتبر الكحول من أكثر المواد استخدامًا لتحسين المزاج حول العالم، حيث ينتشر شرب الكحول في العديد من البلدان وتتم مشاركته مع الأصدقاء. يستخدم الكحول للاحتفال بالولادة، وللحزن على الخسارة، والشعور بالراحة، وللحصول على المتعة، وللإسترخاء وللتواصل الاجتماعي، والذي يعتبر قانونيًا في معظم البلدان، ويتم تنظيمه عن طريق وضع حد أدنى للسن عند شراء الكحول.

يستطيع معظم الناس شرب الكحول والاستمتاع به مع ملاحظة ظهور بعض الآثار السلبية له أو اختفائها. لكن عند متابعة تأثير الكحول على المجتمع تكون الصورة مختلفة، فقد يكون شرب الكحول لبعض الأشخاص ضارًا وخطرًا على صحتهم، سواء كانوا يشربون الخمر بشكل متقطع أو بنهم. والذي يؤثر على جميع جوانب الحياة، وقد يؤدي إلى الإصابة بإدمان الكحول.

ما الفرق بين إدمان الكحول واضطراب تعاطي الكحول؟

يطلق مصطلح "إدمان الكحول" على أي شخص مدمن على شرب المشروبات الكحولية، مما يخلق في أذهاننا صورة لشخص بلا مأوى يشرب في الحديقة أو سائق مخمور، لكن من الضروري أن تعرف أنه ليس تشخيصًا طبيًا.

قد يتسبب وصف شخصًا ما بهذا الوصف بخلق وصمة عار وخزي له، حيث نعلم جميعًا ما هو إدمان الكحول. لكن يختلف الأمر في المجالات الطبية والعلاجية، حيث تم تطوير مجموعة من المصطلحات لوصف السلوك بطريقة علمية، فعند مناقشة سلوك الشخص في الشرب، فعلينا أن نركز على الشخص وأن نكون إنسانيين قدر الإمكان.

يستخدم الدليل التشخيصي والإحصائي (DSM-V) مصطلح اضطراب تعاطي الكحول مع توضيح مجموعة من الأعراض، والتي يمكن تحديدها واستخدامها للتشخيص. طورت منظمة الصحة العالمية استبيانًا يستخدم نظام تسجيل النقاط لتحديد مستوى الضرر (أو عدمه) لاستهلاك الفرد للكحول. يُطلق على هذا الاستبيان اسم اختبار تحديد اضطراب تعاطي الكحول - المعروف باسم AUDIT. يمكن أن تساعد نتيجة AUDIT لشخص ما في مساعدته على اختيار التدخلات العلاجية المناسبة له. فيما يلي المصطلحات المستمدة من AUDIT وDSM:

  • استهلاك منخفض المخاطر.

  • استهلاك ضار.

  • الاستهلاك الخطير.

  • الاستهلاك المعتمد.

  • استهلاك يعتمد بشكل معتدل.

  • الاستهلاك المعتمد الشديد.

  • اضطراب تعاطي الكحول.

مخاطر الإفراط في تناول الكحول

البروفيسور ديفيد نات هو أستاذ مشهور عالميًا في علم الأدوية النفسية والعصبية، والذي بحث لسنوات عديدة في مدى تأثير الكحول. والذي قد وجد أن الكحول من أكثر العقاقير المستخدمة حاليًا ولها ضرر واسع المدى على صحة الفرد والعائلات والمجتمع. فيما يلي بعض المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي الكحول:



مخاطر الإفراط في تناول الكحول

مشكلات صحية محتملة:

  • سيؤدي شرب زجاجة نبيذ واحدة يوميًا إلى تقصير متوسط ​​العمر المتوقع بحوالي 7 سنوات.

  • أمراض الكبد، من الكبد الدهني إلى تليف الكبد.

  • اضطرابات قلبية، ومنها اعتلال عضلة القلب.

  • زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

  • ارتفاع ضغط الدم، حيث يكون الكحول هو السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم.

  • تصاب حالة واحدة من كل خمس حالات بمرض الخرف، والتي تكون ناتجة عن تعاطي الكحول.

  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويشمل على سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة وسرطان الثدي

  • متلازمة الكحول الجنينية.

  • الإصابة بأمراض عقلية أخرى مثل الاكتئاب أو القلق.




نُسِبَت 5.3٪ من الوفيات في جميع أنحاء العالم في عام 2016 إلى استهلاك الكحول، وهذا ما يعادل حوالي 3 ملايين حالة وفاة. لذلك يجب أن نفاضل بين العواقب الصحية للكحول ومقدار الاستمتاع الناتج من شربه، حتى نتمكن من اتخاذ خيارات أكثر استنارة.

المشكلات المحتملة للفرد وعائلته

هناك العديد من المخاطر الأخرى بجانب المشكلات الصحية التي يسببها إدمان الكحول، حيث يؤثر الإفراط في شرب الخمر على حياة الفرد وعائلته. تشير التقديرات إلى أن 55٪ من الجناة الذين ارتكبوا أعمال العنف المنزلي كانوا يتناولون الكحول قبل الاعتداء. فيما يلي بعض العواقب الأخرى التي قد تنجم عن تناول الكحول بطريقة غير صحية:

  • ضعف الأداء في العمل أو التعليم.

  • مخاطر السجل الجنائي، القيادة تحت تأثير الكحول (DUI).

  • سلوك معاد للمجتمع.

  • إهمال الواجبات العائلية والأسرية.

  • خطر ممارسة الجنس غير الآمن أو الاعتداء الجنسي (الكحول هو العقار رقم واحد في تاريخ الاغتصاب).

  • اتخاذ قرار ضعيف.

  • ضعف السيطرة على الغضب والاندفاع.

  • العزلة الاجتماعية.

  • قضايا تعاطي المخدرات الأخرى.

  • مشكلات الصحة العقلية الأخرى.

لماذا يصاب الناس باضطراب تعاطي الكحول؟

يكثُر سؤال لماذا ينتهي الأمر ببعض الناس لشرب الكثير من الكحول حتى الإصابة بإدمانه. يجب علينا التفكير أولًا في الغرض من شرب الكحول، حيث يمكن أن يستخدمه البعض في التخفيف من ضغوطات الحياة والتقليل من الشعور بأي قلق في المواقف الاجتماعية، كونه يعطي تأثيرًا لطيفًا. نظرًا لأن الكحول يعطي إحساسًا بالراحة، لذلك تم استخدامه كإستراتيجية للتعامل مع المشكلات العاطفية، مما يجعله ركيزة يبدأ الشخص في الاعتماد عليها، والتي تكون جيدة في حالات الشرب المعتدلة.

لكن مع زيادة استهلاك الكحول، يصبح أقل فعالية، مما يعطي شعور بالرغبة في المزيد من الكحول للوصول إلى نفس التأثير، فيتسبب ذلك في حدوث مشكلات أكثر. لا أحد يختار أن يصبح مدمنًا على الكحول ويدمر صحته وعلاقاته وكل جوانب حياته. هناك بعض العوامل المتسببة في إدمان الكحول، منها:

تاريخ العائلة

يكون من العوامل الرئيسية لإدمان الكحول هو وجود تاريخ عائلي لمشكلات إساءة استخدام الكحول، حيث يتم تعلم السلوكيات في بيئاتنا الاجتماعية، مما يجعل شرب الخمر أمرًا طبيعيًا. لذلك يُعد إكمال مخطط جينجرام استراتيجية جيدة للمساعدة في تحديد كيفية تأثير التاريخ العائلي على كيفية شرب الشخص للكحول. هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود عوامل الخطر، وتجعل الشخص معرضًا بنسبة أكبر لإدمان الكحول، بينما لا يوجد جين كحولي.

التعرض لصدمة

من الواضح أن هناك صلة عميقة بين تعاطي المخدرات والصدمات، حيث تكون الصدمات عبارة عن جرح مفتوح، فيكون استخدام الكحول والمخدرات هو الحل الأمثل للتعامل معها؟ فهي تساعد في تقليل المشاعر المؤلمة. يمكن أن تشمل الصدمة الكثير من التجارب التي حدثت في مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ.

قد تشير الصدمة إلى الصدمة الحادة (Big T Trauma) مثل وفاة أحد أفراد الأسرة المقربين أو التعرض لسوء المعاملة أو العنف. هناك (Little T Trauma) أيضًا، والتي يمكن أن يكون لها تأثير شديد على صحتنا العقلية وتلعب دورًا في إدمان الكحول. ومن الأمثلة على ذلك التعرض للمضايقة في المدرسة أو الطلاق أو حدوث فجيعة.

في مرحلة الطفولة، تصنف مثل هذه الصدمات على أنها تجارب الطفولة المعاكسة (ACEs)، والتي يكون لها القدرة على التسبب في صعوبات طويلة المدى، بما في ذلك زيادة خطر تعاطي المخدرات والاكتئاب وتقصير متوسط ​​العمر المتوقع.

الحالة المرضية للصحة العقلية

يستخدم الكثير من الناس بعض المواد في علاج الاضطرابات النفسية، حيث يكون في الغالب مشكلة الصحة العقلية غير مشخصة. من أكثر الاضطرابات التي يساعد الكحول من تخفيف أعراضها هو القلق. كذلك يعتبر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط من الحالات التي يساعد الكحول في تخفيف حدة أعراضها عن طريق تهدئة العقل.

كما يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من اضطراب تعاطي الكحول وكذلك اكتئاب ما بعد الولادة أيضًا. من أهم مراحل علاج إدمان الكحول الهامة هو تحديد إذا كان هناك أي اضطرابات عقلية أساسية أم لا.

عدم التواصل مع الآخرين بشكل جيد

حسب ما قال المؤلف يوهان هاري "إن عكس الإدمان هو الارتباط"، حيث يلجأ البعض إلى شرب الكحول لتعويض عدم القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل جيد. فقد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب تعاطي الكحوليات بأنهم مختلفون عن غيرهم وأنهم غير قادرين على التواصل مع العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء، ويعمل الكحول على تقليل هذا الشعور ويعطيهم راحة أكبر وينتهي بهم الأمر إلى زيادة الشعور بالخجل والعزلة. لذلك يشير اضطرابات تعاطي الكحول في معظم الحالات لوجود مجموعة من الأسباب الكامنة غير المعروفة أو غير المشخصة، حيث يعطي الكحول بعض الشعور بالراحة ويساعد الناس على التأقلم بشكل أكثر فاعلية. لكن مع زيادة الشرب يتحول الأمر إلى هزيمة للذات، وبسبب طبيعة الكحول التي تسبب الإدمان فيكون التوقف عن الشرب عملية صعبة تتطلب الدعم المناسب.

ما هي أعراض إدمان الكحول؟

نشرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي وأكاديمية نيويورك للطب "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية" في عام 1952، والذي يضم مصطلحات موحدة لتشخيصات الصحة العقلية، كما يحتوي الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية على مجموعة الأعراض التي تؤكد تعاطي الكحول:

  1. استمرار تناول الكحول بكميات كبيرة وعلى المدى الطويل.

  2. عدم القدرة على التحكم في كميات الكحول المتناولة.

  3. بذل مجهود كبير للحصول على الكحول أو استخدامه أو التعافي من آثاره.

  4. الرغبة الشديدة في تناول الكحول.

  5. عدم القدرة على الالتزام في تأدية المهام الرئيسية في العمل أو المدرسة أو المنزل لمرات متكررة.

  6. استمرار تعاطي الكحول بالرغم من التعرض لمشكلات اجتماعية أو شخصية مستمرة.

  7. التخلي عن الأنشطة الاجتماعية أو المهنية أو الترفيهية أو تقليلها بسبب استخدام الكحول.

  8. استمرار تعاطي الكحول بالرغم من التعرض لخطر جسدي أو مشكلة نفسية مستمرة ومتكررة بسبب تناول الكحول.

  9. الاستسلام لتعاطي الكحول، كما هو ملاحظ فيما يلي:
    • الحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الكحول للوصول إلى التأثير المطلوب.

    • تناقص التأثير بشكل ملحوظ بالرغم من استخدام نفس الكمية من الكحول.

  10. أعراض انسحاب كما يتضح في الأعراض التالية:
    • الإصابة بمتلازمة الانسحاب المميزة للكحول.

    • استمرار تناول الكحول أو أي مادة مشابهة مثل البنزوديازيبين لتخفيف أعراض الانسحاب.

يوضح الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية أنه يمكن تحديد شدة اضطراب تعاطي الكحوليات من خلال ملاحظة عدد المعايير التشخيصية التي تنطبق على المريض. غالبًا ما يستخدم المتخصصون هذه المستويات لتحديد استراتيجية العلاج المناسبة وتحديد مستويات المخاطر، كما يلي:

  • اضطراب تعاطي الكحول الخفيف: يُعرَّف عندما ينطبق على المريض من 2 إلى 3 معايير.

  • اضطراب الكحول المعتدل: يمكن تشخيصه عندما ينطبق على المريض من 4 إلى 5 معايير.

  • اضطراب تعاطي الكحول الشديد: يمكن تحديده عندما ينطبق على المريض 6 معايير أو أكثر.

كيف يمكن أن يقدم الأصدقاء والعائلة المساعدة والدعم؟

في نهاية اليوم، يكون كلًا منا مسؤول عن أفعاله وقراراته في التغيير. لكن يكون الأمر مرهقًا جدًا، عندما يكون لدينا أحد المقربين معرض للخطر بسبب شرب الكحوليات، وخاصةً إذا رفض المساعدة والدعم، فمن الصعب مشاهدة شخص عزيز علينا يعاني. لكن يجب أن تتذكر دائمًا أنه يكون من الأفضل أن تعتني بنفسك أولًا، وتذكر النصائح المتعلقة بأقنعة الأكسجين على الطائرات، حيث يجب عليك التأكد من ارتداء قناع الأكسجين الخاصة بك قبل محاولة مساعدة شخص آخر. فإذا وجدت إنك تعاني من مشاعر اكتئاب أو قلق أو أي مشكلات صحية أخرى، فيكون من الأفضل مراجعة متخصص الرعاية الذاتية الخاصة بك.

قد يساعدك مشاركة معاناتك مع الأصدقاء المقربين والعائلة، حيث يجد البعض أن التواجد مع مجموعة دعم تمكنه من تقليل مشاعر القلق واللوم التي يمكن أن يشعر بها في هذه الظروف. من المهم عدم تخصيص المشكلة، كما يمكن وضع الحدود عند توصيلها، فعليك أن تتذكر دائمًا أنها مسألة سلوكية وطبية. فنجد أن مدمنين الكحول ليسوا متعمدين في إيذاء الآخرين، ولكنهم يريدون فقط التغيير، حيث أن الشرب المفرط للكحول، والذي يصل إلى حد الإدمان ليس ممتعًا، مما يجعلهم لا يؤمنون بأنفسهم أو بالقدرة على التغيير.

ثقف نفسك على قدر المستطاع عن كل ما يخص إدمان الكحول واستراتيجيات العلاج المختلفة. استمر في تشجيع المريض، وتذكر دائمًا أنها مشكلة سلوكية وليست شخصية. فتكون مشاركتك مهمة في برنامج العلاج إذا وافق المريض على التغيير والدخول في برنامج علاجي، وخاصة إذا كان هناك عرض للدعم العائلي. فقد يكون لها تأثير عميق على المدى الطويل. من الصعب تغيير أي سلوك، حيث يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وغالبًا ما تظهر بعض الانتكاسات، ولكن يجب علينا أن ندفعها ونتعلم منها، مما يجعل تشجيعك في هذه الأوقات ضروري.

علاج اضطراب تعاطي الكحول الشديد

إذا كان الشخص يعاني من اضطراب شديد في تعاطي الكحول، فخيار الامتناع عن شرب الكحول يعد خيارًا صعبًا، حيث يجب التخلص من إستراتيجية التأقلم الرئيسية مدى الحياة، بمعنى أن يلجأ الشخص لمركز علاج ادمان الكحول. لهذا يجب مناقشة هذا القرار بشكل كامل معه من خلال نهج عملي ولطيف وقائم على الأدلة.

التخلص من السموم

تعد عملية التخلص من السموم أول خطوة في رحلة علاج الادمان على الكحول.

لا ينصح بتقليل استخدام الكحول غير الصحي بشكل مفاجئ دون استشارة طبية؛ خوفًا من التعرض لعوامل خطر مثل النوبات، لذلك يجب طلب المساعدة من أخصائي طبي لمراقبة أعراض الانسحاب وإدارتها. يتم ذلك عن طريق زيارة الطبيب أو أخصائي إدمان الكحول أولًا لقياس استهلاك الكحول الحالي وتحديد طريقة العلاج المناسبة.

يمكن إجراء عملية التخلص من السموم تحت إشراف طبي في مستشفى أو مركز علاج متخصص، أو في بعض الحالات يمكن تطبيق ذلك في المنزل مع توفير الدعم الطبي المناسب. ذلك عن طريق استخدام الأدوية لتقليل تأثير أعراض الإنسحاب، ومراقبة العلامات الحيوية بانتظام لضمان السلامة الطبية للمريض. تكون مرحلة التخلص من السموم بداية مرحلة أطول من العلاج والدعم، حيث يجب تغيير أنماط تعاطي الكحول طويلة الأمد مع إضافة بعض التدخلات الداعمة الأخرى أثناء وبعد التخلص من السموم.

العلاج السكني

يمكن أن يكون علاج الادمان على الكحول سكنيًا خيارًا ممتازًا لأولئك الذين يرغبون في تغيير علاقتهم بالكحول، حيث
تكون فرصة جيدة لإجراء تقييم كامل للصحة العقلية والطبية، وتقييم لتاريخ حياة الشخص وتاريخه مع الكحول وتعاطي المخدرات. ثم يتم وضع خطة العلاج مع مجموعة كاملة من التدخلات لدعم العميل لتحقيق أهدافه.

يشمل العلاج السكني على عدة فرق بتخصصات مختلفة للعمل مع العميل وعائلته، نظرًا لأن الإدمان يؤثر على جميع جوانب حياة الشخص. قد يشمل الفريق على ما يلي:

  • ممرضات.

  • أطباء نفسيين.

  • علماء النفس والمعالجين النفسيين.

  • مستشارو الوقاية من الكحول والانتكاس.

  • خبراء التغذية.

  • مدربي اللياقة البدنية.

  • منسقو الرعاية المستمرة.

  • مدراء الحالة.

يتم تقيم العملاء في مركز العلاج، حيث يوجد هناك برنامج دعم كامل خلال النهار، بالإضافة إلى الدعم المتاح من خلال الموقع ليلاً ونهارًا. من أكثر مميزات هذه الإستراتيجية هو إبعاد المريض عن بيئته والمحفزات التي تشجعه على شرب الكحول، والتي قد تتسبب في حدوث انتكاسة، مما يعطيهم تركيز بشكل كامل على البرنامج العلاجي وتحقيق أهدافهم. يتضمن برنامج العلاج السكني النموذجي بعض التدخلات التالية:

  • التخلص من السموم تحت إشراف طبي.

  • التقييم الطبي والنفسي.

  • العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي.

  • العلاج النفسي المركّز على الصدمة.

  • الاستشارات الغذائية والمبادئ التوجيهية الغذائية.

  • الاستشارة الأسرية.

  • ورش تربية نفسية.

  • الاستشارة لمنع الانتكاس.

  • دعم الرعاية المستمرة.

  • دعم اللياقة والعافية.

الأدوية

قد يوصف تناول البنزوديازيبين أثناء مرحلة التخلص من السموم بالكحول، وذلك لتقليل مخاطر النوبات والحفاظ على هدوء الجسم والعقل قدر الإمكان. يحدد المعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمان الكحول ثلاثة أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موصى بها أيضًا لدعم الأفراد عند التوقف عن الشرب أو الحد منه ولمنع حدوث انتكاسة، من هذه الأدوية هي:

  • النالتريكسون: يساعد المرضى على تقليل الإفراط في تناول الكحوليات، وذلك عن طريق تقليل الرغبة في تناول الكحول.

  • Acamprosate: يساعد في الحفاظ على الامتناع عن تناول الكحول، حيث يوصى باستخدامه جنبًا إلى جنب مع الدعم العلاجي.

  • ديسفلفرام أو (Antabuse): يمنع تكسير الكحول بواسطة الجسم، مما يتسبب في حدوث آثارًا جسدية غير مريحة، مثل الشعور بالغثيان، وذلك عندما يشرب الناس الكحول أثناء تناوله.

من المهم أن تتذكر أنه لن يستجيب جميع الأشخاص للأدوية بنفس المقدار، لذلك يجب استخدامها جنبًا إلى جنب مع تدخلات الإرشاد السلوكي.

مجموعات المساعدة الذاتية

قد يجد بعض الأشخاص مجموعات الدعم مثل مدمني الكحول المجهولون أو SMART Recovery مكانًا جيدًا للحصول على دعم فوري، لكنه غير احترافي. تساعد هذه المجموعات في رحلة التعافي من إدمان الكحول، حيث تُعقد اجتماعات مدمني الكحول المجهولين في جميع أنحاء العالم. تتكون هذه المجموعات من أشخاص غير محترفين ومدمنين على الكحول، ولكن لديهم الرغبة في التوقف عن الشرب. يستطيع كثير من الناس التوقف عن الشرب من خلال دعم هذه البرامج جنبًا إلى جنب مع أشكال العلاج الأخرى.

علاج اضطراب تعاطي الكحول الخفيف أو المتوسط

  • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول الخفيف أو المتوسط، فأنهم يحتاجون إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون تقليل استهلاك الكحول تحت الرقابة أو يهدفون إلى الامتناع نهائيًا عن تناول الكحوليات، وذلك من خلال برنامج علاج ادمان الكحول.

  • يمكن الاستعانة بمتخصص في الكحول لإرشادهم إلى الطريقة المُثلى لاستهلاك الكحول مع الخضوع للرقابة لتقليل أضرار وعواقب شربهم، كما يجب استشارة الطبيب النفسي عند تطبيق هذه الاستراتيجية.

  • إذا كانت كميات الكحول التي يتناولها المريض مازالت معقولة، ولكنه ينجرف إلى تعاطي الكحول ولا يستطيع الالتزام بالإرشادات البسيطة، فربما يحتاج لمزيد من الدعم أو المناقشة بشأن الامتناع عن تناول الكحول.

  • تساعد مجموعات SMART Recovery أيضًا في دعم الشخص الذي يرغب في التحكم في استهلاك الكحول، والتي يمكن أن تتم عبر الإنترنت، وذلك في حالة إنك لم تجد مثل هذه المجموعة في منطقتك.

كيف سنتعامل معك؟

قمنا بتطوير برنامج علاج اضطراب تعاطي الكحول بناءً على تدخلات فعالة قائمة على الأدلة في مركز كوشناخت، إلى جانب خبرتنا في التعامل مع مرضى إدمان الكحول. نحن نؤمن بضرورة وجود نهج يركز على المريض، حيث أننا نتفهم أن العلاقة مع المريض تساعد في التعافي. لهذا نعمل مع المريض على تحديد الأهداف وخطط العلاج في كل خطوة.

نعمل على تشخيص جميع المشكلات الطبية الحالية والمحتملة وأي مشكلات متعلقة بالصحة العقلية ومعالجتها من خلال فرقنا الطبية والنفسية المتخصصة. من خلال وضع نظام مناسب للتخلص من السموم، وضمان سلامة المريض وإدارة أعراض الانسحاب. ، مما يسهل عمل الفرق الأخرى من الطب النفسي والعلاج النفسي والتغذية الحيوية وأسلوب الحياة، وتسهيل التفاعل مع المريض وتقديم الدعم المناسب له.

من المهم أن تعرف العائلات أنه لا يوجد حل سريع، وغالبًا يكون العلاج الداخلي أحد المراحل المبكرة لسلسلة الرعاية الطويلة. كما سنعمل على إنشاء برنامج رعاية لمرحلة ما بعد العلاج مع عملائنا وعائلاتهم للحفاظ على المكاسب التي تحققت من مرحلة العلاج، والوقاية من حدوث انتكاسات أثناء رحلة التعافي.

يشتهر مركز كوشناخت باهتمامها المطلق والمتفاني ودقتها وصدقها وشفافيتها في بيئة دافئة وعاطفية للجميع. مع المياه النقية لبحيرة زيورخ السويسرية التي تنساب على شواطئها، وبين الطبيعة والهواء النقي، يقدم المركز علاج إعادة التوازن واستعادة شاملة للعقل والجسد والروح. تجمع منشآتها الحديثة بين المعايير السويسرية، التي تتميز بالرفاهية والتطور والتكنولوجيا المبتكرة، بالإضافة إلى الخبرة الطبية المشهورة عالميًا ومشاعر الرحمة والإنسانية، حيث يتم التعامل مع كل مريض بشكل فريد وخاص في مسكن فاخر من فئة الخمس نجوم ومزود بأعلى معايير الاحتراف والرعاية والحذر.

لقد نجحنا في علاج العديد من مدمني الكحول، حيث أننا عملنا على توفير بيئة آمنة ولطيفة وودودة حيث يكون التقدير والخصوصية أمرًا أساسيًا. كما يساعدك موقعنا الهادئ ومحيطنا الفاخر على الاسترخاء والتركيز على صحتك، فهو مكان يمكننا التركيز فيه على تحسين صحتك ودعمك للتعافي.

يسعى فريقنا من الخبراء والمهنيين المحترفين إلى البحث داخلك لتحديد جذور مشكلاتك. نود أن نعيد لك التحكم في حياتك وأن تتعلم استراتيجيات المواجهة من أجل مستقبل أفضل لك ولأحبائك. خطط العلاج الخاصة بنا فريدة من نوعها ومخصصة، لكن تعتبر الخطوة الأولى هي الكشف عن مشكلتك لمختص، جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى.. سننظم كل شيء من أجلك دون إغفال أي تفاصيل.

تواصل معنا الآن لتبدأ رحلتك نحو التعافي الدائم

بقلم: دين جوستار

The link is copied and ready to share!